إيمانويل كلوتي هو تعاقد الترجي التونسي الأحدث هذا العام، ورغم ان اللاعب لن يشارك الترجي في البطولة الافريقية كونه قد لعب لفريقه السابق تشيلسي الغاني وغادرها هدافا مؤقتا برصيد 12 هدفاً.. إلا انها كانت صفقة رائعة، هذا التعاقد لم يحتج الى كشاف بعيد النظر او متابعة حثيثة للدوري المحلي الغاني، فتألق اللاعب كان على رؤوس الاشهاد، والمتابع العربي متوسط المتابعة حظي بفرصة متابعته أربع مرات هذا العام عبر نوافذ الاهلي والزمالك ذهاباً وإياباً في دوري المجموعات الافريقي، لاعب واعد في منتصف العشرينات، أوج التوهج اللياقي، ويلعب في دوري محلي افريقي بمعنى انه لا يحتاج لمضاعفة الاغراء المادي ليضحي بفرصته الاوروبية الحالية ويلعب في الخليج، لكنها العادة الجارية أن نحصل على أجانبنا -الافارقة بالخصوص- بعد أن ينالوا المباركة التونسية والمغاربية ثم يعاد تصديرهم للخليج بأضعاف الثمن وربما بأقل كفاءة بعد ان اصبحت تجربة الاحتراف خارج الوطن أقل حماسة، قرابة الخمس وعشرين عاما من استيراد اللاعبين الاجانب وما زال الإقدام سمة مفقودة في صفقات الاندية السعودية، وكأن تجربة (اللاعب المُجرب) كانت مشروعا مضمون الأرباح؟. تذكروا أن الصفقة كلفت مليوناً ونصف مليون دولار في حال انتقل اللاعب للخليج ولنرى كم سيتضاعف هذا المبلغ. مشاركة أسامة هوساوي أساسياً في الدوري البلجيكي ومن ثم ضمه لقائمة دوري أبطال أوروبا، يكشف خللا صريحا في مصداقية اخبار كثيرة تم ضخها في الاعلام بشكل حاسم بداية هذا الموسم عن خطر يهدد استمرارية هوساوي في آندرلخت البلجيكي لضعف المردود، أيا يكن نوع الخلل بدءا من الاختلاق انتهاء بكفاءة نقل وترجمة الاخبار القادمة من بروكسل لكن المردود الاعلامي بدا وكأنه متأهب ليسقط أصدق تجربة احترافية سعودية في أوروبا، أتذكر وقد خرج رئيس الاتحاد الياباني بتصريح مخصوص بعد المباراة الاولى لكاجاوا الياباني المنضم حديثاً للمان يونايتد، أنه يشعر بالفخر بتجربة كاجاوا الشابة في اليونايتد، وان الاطفال اليابانيون حصلوا على نموذج جديد يحتذون به. تصريح رئيس شؤون المنتخبات السعودية محمد المسحل بخصوص أن المنتخب السعودي لعب مع أسبانيا بالمجان، وأن شركة راعية تولت الانفاق على تكاليف المباراة هو الانتصار الوحيد للمنتخب في التجربة الاسبانية، لجنة المنتخبات معنية أن تبرز انتصارنا الوحيد وتعلن عنه بشفافية ومباراة الارجنتين على الابواب وسيناريو مماثل ربما، وان كان الجمهور مازال يتجرع بصبر مرارات الهزائم تحت بند التطوير واكتساب الخبرات إلا انه لن يستسيغ المنتخب الذي ينفق بسخاء على خسائره، هذا الجمهور الموجوع من توالي الاخفاقات في أشد الحاجة لاخبار سعيدة، نعم نحن منتخب ضعيف لكننا على الاقل لسنا حمقى. * استراليا