قطع ممثل الكرة السعودية في كأس الاتحاد الآسيوي نصف المشوار نحو التأهل الى دور الاربعة بعد فوزه المهم أمس "الثلاثاء" في ذهاب دور الثمانية على اريما الاندونيسي بنتيجة 2-صفر حملا توقيع يحيى الشهري وزامل السليم (67 و94) من المباراة التي اقيمت على ارض الفريق الاندونيسي الذي كان نداً قوياً للاتفاق طوال المباراة وشاطره في بعض الهجمات الخطرة التي تصدى لها حارس ودفاع "فارس الدهناء" الذي حرص مدربه على عدم تعريض فريقه للخسارة تحسباً لمواجهة الاياب في الدمام، وهو ما تحقق بالفعل بفضل الأداء المتوازن وتسيير احداث اللقاء لصالحه من خلال تكثيف خط الوسط وسرعة العودة عند فقدان الكرة والحرص على تشتيت الكرة امام الهجوم الاندونيسي المكثف خصوصا في الشوط الثاني ولعبت تحركات الشهري دوراً بارزاً في ترجيح كفة الاتفاق قبل ان يتكفل المهاجم زامل السليم بحسم الامور لصالح فريقه بالهدف الثاني في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع في الحصة الثانية بطريقة رائعة عندما ارسل الكرة الى مرمى الفريق الاندونيسي وحارسه الذي اكتفى بالفرجة وهي تلج الشباك. سيناريو اللقاء لم تشفع سيطرة الاتفاق على أحداث الشوط الأول وغابت الفعالية لدى المهاجمين أمام مرمى الحارس رومانوف الذي أنقذ فريقه من فرصتين كانتا كفيلتين بانهاء الاتفاق للمباراة من شوطها الأول وبحث الاتفاق باكرا عن تسجيل هدف الاطمئنان من خلال الطريقة التي اعتمد فيها على الغزو من الأطراف والعمق بوجود رأسي الحربة يوسف السالم والبرازيلي فارجاس، غير أن هذه السيطرة والضغط المتواصل لم يجديا نفعا فظلت النتيجة سلبية ولم تهتز الشباك الاندونيسية التي ظل الاتفاق يبحث عن مختلف الطرق للوصول إليها. وجاء الشوط الأول متوسطا وإثارته كانت في الارتداد السريع من الجانب الاندونيسي فيما كان البطء العلامة السلبية والمؤثرة على أداء الاتفاق. وفي الشوط الثاني واصل الاتفاق ضغطه وبدأها سلطان البرقان بتسديدة حولها الحارس كوبانوف إلى ركنية لكن هذا الضغط أوقفه انقطاع التيار الكهربائي عن إضاءة الملعب فتم إيقاف المباراة عند د(50) لمدة (25) دقيقة قبل أن يستأنف الحكم المباراة ليعود الاتفاق الى سيطرته وتهديده المباشر للمرمى الاندونيسي حتى نجح يحيى الشهري في وضع حد للصمود وسدد كرة زاحفة سكنت شباك رومانوف (67) ولاحت فرصة للتعزيز بهدف ثان غير أن رأسية يوسف السالم اعتلت العارضة بقليل. وكان سحب غينغر للمهاجم فارجاس الذي فشل في تقديم أي مستوى والدفع بالمدافع ماجد العمري ونزول حمد الحمد بديلا ليحيى الشهري وزامل السليم مكان عبدالله الدوسري قد منح الاتفاق الأفضلية المطلقة، ونجح البديل زامل السليم تعزيز التقدم الاتفاقي بهدف ثان عندما أطلق صاروخا سكن في الشباك (85) ليخرج الاتفاق فائزاً وبنتيجة إيجابية من رحلة الذهاب طمأن بها جماهيره قبل مباراة الإياب في الدمام.