قالت السلطات الفرنسية (الأربعاء) إن الشرطة الفرنسية التي تحقق في جريمة قتل زوجين بريطانيين عراقيي المولد واثنين آخرين في جبال الألب الأسبوع الماضي تتعقب ثلاثة خيوط رئيسية "الوظيفة والعائلة والعراق". وقال ايريك مايو ممثل الادعاء في مؤتمر صحفي إن عمل سعد الحلي الذي عثر عليه مقتولاً بالرصاص في سيارة مع زوجته ووالدتها وما يتردد عن وجود نزاع مالي بينه وبين أخيه والأصول العراقية للحلي هي المسارات الرئيسية للتحقيقات. وكان أعضاء عائلة الحلي الثلاثة لقوا حتفهم بالرصاص في مرآب سيارات بإحدى الغابات بمخيم قريب من بحيرة أنسي في الخامس من سبتمبر الجاري وعثر كذلك على دراج فرنسي هاو ميتا في مسرح الجريمة. وقال مايو إن جثامينهم أعيدت إلى عائلاتهم الثلاثاء. وقد نجت ابنتا الحلي من الحادث الذي حمل بصمات قاتل مأجور. وتتعافى زينب /7 سنوات/ حالياً في أحد المستشفيات من كسر في الجمجمة وإصابة من طلق ناري بالكتف. وتنتظر الشرطة الضوء الأخضر من الأطباء لسؤالها عما شاهدته. وعادت أختها زينة /4 سنوات/ التي نجت من الهجوم دون أي اذى باختبائها خلف أحد مقاعد السيارة إلى بريطانيا مع عائلتها في نهاية الأسبوع. وقد قاد عملية تعقب القاتل رجال الشرطة الفرنسيون عبر القناة التي تفصل بين بريطانيا وفرنسا فأقرانهم في مقاطعة سوري ينقبون في منزل عائلة الحلي في ضاحية كلايجيت اللندنية بحثاً عن مفتاح يكشف عن دوافع القاتل لارتكاب الحادث. وقد استجوب المحققون زيد الحلي الشقيق الأكبر لسعد الحلي عن تقارير أفادت بوقوع نزاع حول ميراثهما من والدهما الراحل. وسعد البالغ من العمر 50 عاماً عمل كمهندس حر متخصص في التصاميم باستخدام الكمبيوتر. وقد عاش معظم حياته في بريطانيا ولكن عائلته استمرت في علاقاتها التجارية مع العراق بعد هروبها من نظام صدام حسين في السبعينيات.