ظهر المحترف البرازيلي التون جوزيه بمظهر رائع وجميل للغاية في الجولات الأولى من دوري "زين" السعودي للمحترفين؛ إذ لا يزال البرازيلي القصير يوماً بعد آخر يثبت علوّ كعبه على صنّاع اللعب الأجانب في السعودية فقد أسهم في صناعة أكثر من أربعة أهداف حتى الآن وسجّل ثلاثة في غضون خمس مباريات لعبها كاملة. التون جوزيه يعد العلامة الفارقة في وسط الفريق الفتحاوي الذي يشهد الدوري الممتاز تواجده للموسم الرابع على التوالي. حضر التون جوزيه قبل موسمين وبالتحديد في شهر "يناير" 2011 معاراً من نادي دبي الإماراتي وخلال فترة وجيزة نال رضا المدرب التونسي فتحي الجبال واستطاع بمعية زملائه مساعدة الفتح للوصول إلى مركز متقدم في سلم الترتيب في الموسم الماضي مكنه من المشاركة في البطولة العربية للأندية. وفي هذا الموسم واصل البرازيلي الخطير تألقه وظهر ذلك جلياً في مباراة الشباب الأخيرة في الجولة الخامسة، إذ كان التون جوزيه نجم المباراة بلا منازع، فقد جاب الملعب يمنةً ويسرة وصنع هدفين وسجل مثلهما. التون خطف قلوب المشاهدين قبل أن يسحر أعينهم بهدفه الرابع في مرمى حارس الشباب وليد عبدالله، ذلك الهدف الذي جاء بطريقة "اكروباتية" جعل الجميع يندهش لهدف قلّما نراه في الدوريات اللاتينية والأوروبية. وعلى الرغم من العروض التي تنهال صوب اللاعب محلياً وخارجياً وآخرها عرض من القارة الإفريقية من نادي المريخ السوداني؛ أبى التون الرحيل عن مدينة الأحساء إذ وجد استقراراً نفسياً وأسرياً كبيرا وهو ما أكده أحد لاعبو الفتح ل"دنيا الرياضة" بأنهم كلاعبين يعيشون أجواء أسرية داخل وخارج النادي ودائماً ما يرافقهم التون في جميع تنقلاتهم ومناسباتهم الخاصة. ويتساءل الجميع، كيف فرط النصر "النادي الذي جلبه من البرازيل للمنطقة العربية" في هذا اللاعب الذي لعب له موسمين كاملين قبل أن تأمر الإدارة الحالية برحيل اللاعب تجاه الريان القطري بنظام الإعارة، وفيما بعد لم تستطيع إدارة الأمير فيصل بن تركي جلب لاعباً مؤثر ينتشل وسط الفريق كما كان الوضع سابقاً مع عازف أنغام السيلساو البرازيلي التون جوزيه.