من أمراض الغدد الصماء مرض السكري الكاذب والذي يعاني فيه المريض من كثرة التبول مع أن سكر الدم طبيعي ولذلك نلجأ إلى تحليل أملاح الدم وخصوصاً الصوديوم المرتفع واللاسمولاليتي وهو تركيز الماء والأملاح في أجسامنا في الدم والبول. ولا بد من عمل أشعة مغناطيسية للدماغ لمعرفة السبب ولا ننسى أمراض الغدة الدرقية، ومن أهمها كسل الغدة الدرقية الخلقي عند الأطفال حديثي الولادة وغالباً يكون التشخيص من أخذ العينة الروتينية لأمراض الإستقلاب التى تعمل لكل المواليد و يكون فيها هرمون TSH مرتفعاً وعند ذلك نعمل تحليل للطفل وأخذ FT4 ،TSH لإثبات التشخيص ومن ثم بدأ العلاج في أسرع وقت. ونحتاج عمل أشعة نووية للغدة وكذلك أشعة صوتية لمعرفة سبب هذا المرض. وأيضا هناك كسل الغدة الناتج عن تكوين الأجسام المضادة عند الأطفال الأكبر سناً ونحتاج إلى عمل هرمونات الغدة للإثبات التشخيص وتكون غالباً الغدة متضخمة. وإذا كانت الغدة في وضع كسل نبدأ العلاج وتكون المتابعة عادة بهرمون FT4. وهناك مرض الغدة الدرقية بوجود أجسام مضادة وتكون هرمونات الغدة مرتفعة ويظهر على الطفل اعراض إفراط الغدة وبالتالي نعمل، FT3 TS ،FT4. وأيضاً نحتاج أشعة الغدة النووية ولاثبات التشخيص نعمل تحليل للأجسام المضادةTSI، وتكون متابعة المرض بعد العلاج بواسطة FT3، TSH، FT4. وهناك أمراض الغدة الكظرية وهي مختلفة ولكن ما يهمنا هو العيوب الخلقية التناسلية عند اللأطفال حديثي الولادة وهي كثيرة ولكن أهمها نقص انزيم 21-OH والذي يسبب تشوهات تناسلية عند الأنثى وايضاً يسبب حالة هبوط حاد واختلال في الأملاح عند الطفل في عمر 10 أيام، ولذلك نستطيع اكتشاف هذا المرض بواسطة التحليل الأولي الروتيني للطفل عند أخذ انزيم 17 – OHP والذي يكون عالياً. ونحتاج إلى تحليل املاح الدم عند حالة الهبوط حيث ينخفض الصوديوم بينما البوتاسيوم في حالة ارتفاع مع هبوط في ضغط الدم. ويكون العلاج و طوق النجاة بالإسراع في اعطاء المريض الكورتيزون عن طريق الوريد، ونحتاج لعمل تحليل الكورتيزون، 17-OHP، ACTH، وخصوصاً قبل بدء العلاج إذا أمكن، وبعد ذلك نحتاج إلى عمل تحليل الجينات المسببة للمرض. وعمل الأشعة الصوتية لمعرفة عمل الجهاز التناسلي الداخلى للمريض مع الكروموسومات. وللمتابعة نعمل الفحص الدوري للأملاح وكذلك 17-OHP. أما أمراض السمنة فالمهم هو تحليل للهرمونات المسببة لهذا المرض وأهمهما تحليل هرمونات الغدة الدرقية، ولكن ما يهمنا أكثر تحليل الدم لمعرفة مضاعفات السمنة وأهمها أمراض السكري والدهون وتحويل المريض لطبيب الأذن والانف والحنجرة وذلك للحد من اضطرابات النوم جراء تضخم اللحمية واللوز. وهناك مرض لين العظام عند الأطفال، فنحتاج إلى تحليل الكالسيوم والفوسفور وانزيم ALP وكذلك تحليل هرمون الغدة الجار درقية وفيتامين د، وعمل أشعة سينية لليد اليسرى لمعرفة مدى هشاشة العظم. ولمتابعة مرض لين العظام عند الأطفال نحتاج إلى نفس تحاليل وأشعة التشخيص أنفة الذكر. وهناك مرض نقص السكر في الدم، والذي يعتمد على عمر المريض، فإذا كان من حديثي الولادة فإن السبب يكون عارضاً في أغلب الأوقات ولكن إذا استمر لأكثر من أسبوع مع زيادة في احتياج المحاليل السكرية فإن السبب الوراثي الناتج عن زيادة مستمرة في افراز الأنسولين والذي يحتاج غالباً إلى تدخل جراحي لإستصال شبه كلي للبنكرياس، أما إذا كان الطفل في عمر يفوق الخمس سنوات فإن الأسباب تختلف، وغالباً ما تكون حميدة النتائج. ويكون التشخيص بتنويم الطفل وأخذ عينة دم في حالة هبوط السكري، وذلك بالصيام وأخذ عينات لهرمونات الأنسولين وهرمون النمو والكورتيزول وكذلك الدهون الأحادية والكيتونات وبذلك يكون التشخيص على حسب النتائج مجتمعة. وأخيراً أمراض البلوغ البكر ونحتاج في هذا المرض إلى تحليل هرمونات LH ، FSH والإستروجين وكذلك الأندروجين على حسب جنس المريض، وهذه التحاليل تختلف من مريض إلى أخر ونعتمد في ذلك على جنس المريض ذكراً أو أنثى، وايضاً هل السبب مركزي من الدماغ أم طرفي سواءً من الخصية أو المبيض أو الغدة الكظرية، ولذلك نحتاج أحياناً إلى عمل أشعة مغناطسية للدماغ أو مقطعية للغدة الكظرية، وأحياناً أشعة صوتية للمبيض والخصية. * قسم الغدد الصماء