افتتح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان مساء أول أمس معرض الفن السعودي المعاصر في دورته ال 22 بمركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي بالرياض والذي يضم أكثر من مائة عمل فني من لوحات ومجسمات بمشاركة 77 فناناً تشكيلياً من مختلف مناطق المملكة. وأكد الحجيلان أن المعرض يضم مدارس متعددة ومتباينة عبر لوحات فنية قدمت رسالة أخلاقية سامية "تحتاج من المتلقي أن يتأملها ويدرسها بعناية حتى يستفيد منها وهذا ما لاحظته في لوحات المعرض السعودي المعاصر التي تنحو منحى حداثياً يحكي التجربة الإنسانية". وذكر د. الحجيلان بأن الفن التشكيلي من ضمن الفنون التي تهتم بها وزارته، مشدداً على أن وزارة الثقافة والإعلام تسعى لتشجيع العمل الإبداعي من خلال هذه اللوحات وخلق نوع من التواصل الإيجابي بين كافة أفراد المجتمع وبين الفنانين أنفسهم. وفي شأن محدودية حراك الفن التشكيلي مقارنة بعدد الفنانيين والفنانات والأعمال التي ينتجونها أفاد أن الذي يلاحظه من خلال زياراته لمعارض مماثلة في كافة مناطق السعودية لا يستطيع أن يصفها بالضعف إلا إذا كنا يؤمل الجميع إلى أكثر مما هو موجود، لافتاً إلى أن الجيل القادم من الشباب في المراحل الثانوية لديهم إبداعات مما جعل وزارة الثقافة والإعلام تبني شراكات مع القطاعات والمؤسسات منها وزارة التربية والتعليم لتوفير المجال لإبراز هذه الإبداعات. وهنا في جولة على المعرض وحول إيجاد متاحف تضم أعمال الفنانين الراحلين أكد الحجيلان أن الوزارة تأمل إلى أن تحوي المدن الكبرى مثل الرياض لا يقل عن 10 معارض "متاحف فنية" معتبرها مطلباً أساسياً لكل من يزور البلاد خاصة وأن للمملكة مخزونا وإنتاجا ثريا في مجال اللوحات والأعمال الفنية. هذا وتم في نهاية الافتتاح تكريم الفنانين والفنانات الذين حازوا على جائزة المعرض وجائزة لجنة التحكيم، وهم: عبدالعزيز الناجم، ونذير ياوز، وهدى المزروع، وتغريد البقشي، ومحمد الشهري، وإبراهيم الخبراني، ومحمد رباط، ومشاعل الكليب، وإيمان الجشي، وعبده عريشي. وجوائز لجنة التحكيم: عبدالله المرزوق، وعبدالله نواوي، وناصر الموسى. يذكر أن المعرض يستمر لمدة عشرة أيام من الساعة 9-12 ظهراً ومن الساعة 5-10 مساء.