كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن احباط مخطط بتفجير سيارات مفخخة في مناطق مكتظة بالسكان في ثلاث مدن يمنية رئيسة . وقال هادي خلال لقاء له امس مع هيئة وأعضاء مجلس الشورى إنه تم الكشف عن مخطط وصفه ب"إرهابي جهنمي" يستهدف تفجير سيارة في وسط مدينة كريتر بمحافظة عدن بالقرب من مقهى وسيارة أخرى تنفجر في باب اليمن في صنعاء وسيارة ثالثة في مدينة تريم بمحافظة حضرموت تستهدف مركز دار المصطفى لتعليم الدين. وأضاف : "كيف لو أن هذه السيارات انفجرت في وقت واحد في هذه الأماكن المشار إليها كما كانوا يخططون كيف ستكون صورة اليمن في الخارج وفي الداخل وما هو الانطباع والتصور الأول لدى كل شخص عند سماعه مثل هذا النبأ الدموي الإرهابي الفظيع". ولم يعط الرئيس اليمني اية معلومات اضافية عن هذه العمليات ومتى تم احباطها، لكن مصادر صحفية كانت اشارت في وقت سابق ان سيارة مفخخة انفجرت في طريق لحج، حين كانت تقل مسلحين، وترافقها سيارة أخرى ، وتعرضت السيارتان إلى حادث اصطدام في ما بينهما، مما أدى إلى انفجار الأولى ، وإصابة الثانية بأضرار، ومقتل جميع من كانوا في السيارتين، باستثناء مسلح واحد أصيب بجروح، وحين هرعت السلطات إلى مكان الحادث، وبعد إسعافها الناجي الوحيد إلى المستشفى، والتحقيق معه، اعترف بالهدف الذي كانت السيارتان المفخختان تسعيان للانفجار فيه، وهو مقهى زكو الذي يقع في حي مزدحم بمدينة كريتر في عدن. ونقلت صحيفة "الاولى" عن مصادر تحدث اليها الرئيس هادي أن سيارتين أخريين انطلقتا من منطقة «القطن» في حضرموت؛ إحداهما كانت تتجه للتفجير أمام دار المصطفى ، وهو مركز تعليم ديني للطائفة الصوفية، وقد تم تدمير هذه السيارة من قبل الأجهزة الأمنية قبيل وصولها إلى تريم، بينما كانت السيارة الثانية تتجه إلى العاصمة صنعاء، بهدف التفجير في باب اليمن، وقد تم تدميرها في الطريق الصحراوي بمنطقة صافر في محافظة مأرب. ودعا هادي اعشاء مجلس الشورى والعلماء والوجهاء وجميع الناس الى التصدي لخطر الارهاب الذي اثر على سمعة اليمن في الداخل والخارج كما أثر على اقتصاده. وقال : "على الجميع أن يحذر ويرقب تحركات أولاده أين يذهبون وأين يعملون وكيف يتعلمون خصوصا ونحن في اليمن، إذ لا نريد أن نكون ضحية أخرى للإرهاب أو العنف ولا بد من تغليب النظام والقانون وفتح صفحة جديدة ولا احد فوق القانون". وأكد هادي أن 34 شركة منقبة عن النفط والمعادن في اليمن تأثرت من "العمليات الإرهابية" التي شهدتها البلاد. وشدد هادي على ضرورة تحمل الجميع في مختلف مواقع العمل المسئولية لإنجاح المرحلة الانتقالية وتجاوز كل المصاعب والعراقيل حتى الوصول إلى شهر ابريل من 2014 للانتخابات القادمة . وقال :"ونحن عازمون بكل ما نمتلك من إصرار وقوة على تحقيق ذلك".