قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة أمس تأجيل محاكمة المتهمين في قضية تزوير توكيلات حزب «الغد» المتهم فيها النائب أيمن نور رئيس الحزب وستة آخرين إلى جلسة 6 يوليو المقبل وندب خبير أصوات من اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتفريغ بعض أشرطة الفيديو الخاصة بأحاديث ايمن نور داخل مجلس الشعب . وكانت جلسة الأمس وهى الثانية لنظر القضية شهدت مشادات كلامية حادة بين الدفاع عن أيمن نور والدفاع عن باقي المتهمين في القضية ورفض المستشار جمعه السماح بإثبات حضور محام مصري مقيم في ألمانيا يدعى الدكتور رشدي محمد بسيونى موكلاً من الحكومة الألمانية للدفاع عن نور وأكد رئيس المحكمة ان القانون المصري يشترط توجه طالب المرافعة في مثل هذه الأحوال لاتخاذ إجراءات مسبقة لدى نقابة المحامين المصرية كما أكد الدفاع عن ايمن نور رفضه وجود محام أجنبي للدفاع عنه مؤكدا ثقته فى القضاء المصري . وأكد الدفاع عن باقى المتهمين انه رغم اعترافهم بارتكاب وقائع التزوير الا انهم وقعوا ضحايا لاكاذيب وخداع نور وأنهم بصدد استخراج شريط فيديو من التليفزيون بناء على التصريح الصادر بهذا الشأن والمتعلق باعترافاته حول كيفية تلفيقه بعض صور التعذيب والتى سبق أن أذاعها التليفزيون عندما كان زكى بدر وزيراً للداخلية وطلب من المحكمة تأجيل نظر الدعوى لحين احضار الشريط . كما طالب دفاع المتهمين بحمايتهم من التعرض لهجوم وانتقادات لاذعة ومقاطعة من جانب دفاع أيمن نور سواء اثناء الجلسة او عقب رفعها متهماً دفاع نور بأنه يسعى لتعطيل اجراءات الفصل في القضية والسعى لتصويرها كقضية سياسية خلافا للحقيقة لكونها قضية جنائية . ومن جانبه طلب الدفاع عن نور من المحكمة عدم سماع اى طلبات او مرافعات من جانب المتهمين المعترفين بارتكابهم جرائم التزوير موضحا ان القانون ينص على انه ليس لمحامى المتهم المعترف سوى سماع الشهود ومناقشتهم . وطلب الدفاع عن المتهمين من المحكمة أن تخاطب المحكمة وزارة الدفاع لاستخراج شهادة رسمية بموقف ايمن نور من التجنيد والتى ستوضح اسمه الحقيقي الذى لا لبس فيه مشيرا الى وجود عدة اسماء لوالد ايمن نور ما بين بطاقة المحاماة وبطاقته الشخصية حيث دون في احداهما عبد العزيز عطية نور المحامى ودون في الاخرى الصباحى عطية محمود نور وهو ما يعنى وجود تزوير في بعض المستندات الرسمية الخاصة بأيمن نور .على ذات الصعيد، فجر متهم في قضية أيمن نور مفاجأة كبيرة في ثاني جلسات المحاكمة أمس الخميس واعلن عدوله عن اعترافاته السابقة مؤكدا انه تعرض لضغوط من الشرطة للادعاء بأن نور حرضه على التزوير. وقال المتهم الثالث في القضية ايمن اسماعيل امام رئيس الدائرة التي تحاكم رئيس حزب الغد القاضي عادل عبد السلام جمعة انه يعلن «عدوله عن الاقوال التي ادلى بها في التحقيقات امام النيابة» والتي اكد فيها ان ايمن نور طلب منه تزوير توكيلات باسماء مؤسسين للحزب. واضاف اسماعيل امام المحكمة انه «تعرض لضغوط من المقدم عادل ياسين الضابط بمباحث الاموال العامة الذي طلب منه ان يدلي بهذه الاقوال في النيابة وهدده بإيذاء بنات اخته القاصرات اذا لم يفعل ذلك». وتابع المتهم انه «خاف بالفعل من تعرض اسرته للايذاء» خاصة بعد ان تم حبس نور في اواخر كانون الثاني «يناير» الماضي. واكد المتهم انه قرر العدول عن اقواله هذه لانه شعر ب «تأنيب الضمير». وقال نور للصحفيين ان «عدول ايمن اسماعيل عن الاعترافات التي ادلى بها تحت الإكراه هي اكبر دليل على ان القضية ملفقة من اجهزة الامن».