قال شهود ان قوات كوماندوس اسرائيلية اقتحمت فندقا في مجمع جوش قطيف الاستيطاني بقطاع غزة امس الخميس لطرد يهود متطرفين من نقطة تحصن تشهد مقاومة لاجلاء المستوطنين وانسحاب اسرائيل المزمع من القطاع في أغسطس «اب». وذكر الشهود ان الجنود اضطروا لكسر الابواب لاقتحام الفندق بعد أن أعلن الجيش الاسرائيلي جوش قطيف منطقة عسكرية مغلقة لوقف تدفق القوميين المتطرفين الراغبين في عرقلة اي انسحاب. وقال مراسلو راديو اسرائيل في الموقع ان قوات الكوماندوس حملت المستوطنين اليمينيين عنوة وهم يصرخون ويركلون من الشاطئ الخاص بفندق بالم بيتش وقيدت بعضهم بالاغلال. وقال شهود ان رجالا من الشرطة اقتحموا الاروقة وطاردوا مستوطنين حاولوا الهرب. وجاءت مداهمة اليوم بعد ان قامت القوات الاسرائيلية امس الاربعاء باجلاء يهود متطرفين من مبنى في غزة استولوا عليه كموقع لمقاومة الانسحاب الاسرائيلي المزمع من القطاع المحتل. وسيطر متشددون يمينيون على المبنى الخالي المكون من ثلاثة طوابق في منطقة المواصي الفلسطينية. واصيب في الموقع الذي يحيط به تجمع جوش قطيف الاستيطاني اربعة فلسطينيين في اشتباك مع المستوطنين كما أصيب مستوطن وجندي. واعتقلت الشرطة بعض المستوطنين لاعتدائهم على سكان فلسطينيين. وأطلق الجنود الاسرائيليون النار في الهواء للتصدي للاشتباكات التي دارت بالحجارة بين المستوطنين ومعظمهم شبان من حركة كاخ المحظورة المناهضة للعرب وسكان فلسطينيين. من ناحية أخرى، نفذت قوات الاحتلال اليوم سلسلة من الاعتداءات تركزت في محافظة الخليل التي دمرت فيها ثلاثة منازل وثلاث ابار لجمع المياه، فيما اجتاحت ظهر اليوم مدينة نابلس ومخيم بلاطة المجاورة، بعد تلقيها معلومات عن اختطاف اسرائيليين او دخولهما المدنية عن طريق الخطأ. وكانت الاذاعة العبرية قد نقلت معلومات مفادها ان اثنين من الاسرائيليين (لم يعرف حتى اللحظة اذا كانا جنديين ام مستوطنين)، دخلا مدينة نابلس، فيما دار حديث عن عملية اختطاف اثنين من الجنود. وذكرت مصادر مطلعة في نابلس ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال ضمت عددا من الاليات وناقلات الجنود تساندها مروحيات قتالية اجتاحت نابلس بعد الواحدة ظهرا، وقامت بحملة تمشيط واسعة النطاق وجابت شوارع المدينة، حيث تصدى لها الشبان بالحجارة والزجاجات. وإثر ذلك اعتدت على المواطنين واطلقت اعدادا كبيرة من قنابل الغاز والصوت، ولاحقت الشبان. ما دفع بالمواطنين الى اخلاء الشوارع واغلاق المحال التجارية. من جهة اخرى، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرقا، وفرضت حظر التجول عليه، وقامت بعمليات تمشيط ودهم تركزت في حارة الحشاشين. ولم تعرف حتى الساعة الثالثة ما اسفرت عنه الحملة. وتحدثت بعض المصادر في نابلس عن احتمال ان يكون الاسرائيليان دخلا المدينة لمهمة ما - ربما يكونا من عصابات مافيا السلاح. وعلى ما يبدو وصلت معلومات الى احد الاجهزة الامنية الفلسطينية الذي بدوره نقلها للجانب الاسرائيلي. بالمقابل استبعدت امكانية ان يضل الاثنان طريقهما. وإثر ذلك، اقامت قوات الاحتلال عددا كبيرا من الحواجز على كافة الطرقات الرئيسية، وشددت اجراءاتها بحق المواطنين. كما اغلقت الطريق المؤدية الى رام الله من منطقة نابلس، بحاجز اقامته في قرية سردا التي تربط رام الله بكافة مدن شمال وجنوب الضفة الغربية، حيث شوهدت مئات المركبات المتوقفة على الحاجز بانتظار السماح لها بالمرور. على صعيد اخر، وفي اطار العدوان الاسرائيلي المتواصل والمتصاعد هدمت قوات الاحتلال امس ثلاثة منازل ودمرت ثلاث آبار لعائلة في قرية الديرات شرق يطا، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص. وتعود ملكية هذه المنازل للمواطن إسماعيل إبراهيم العدرة، ونجليه جبريل ويوسف العدرة، ويقطنها 24 مواطناً. ولم تسمح هذه القوات بإخراج محتويات المنازل قبل تدميرها. كما تعمدت أيضاً تدمير ثلاث آبار للشرب مملوكة للعائلة، بالإضافة إلى إتلاف كمية كبيرة من الحبوب والأعلاف. من جهة اخرى، دهمت قوات الاحتلال فجر اليوم، بلدة بيت كاحل وشنت حملة دهم طالت عددا كبيرا من منازل المواطنين، تخللها تخريب واعتداء على عدد من قاطنيها. وقد اعتقتلت كلا من: مؤيد محمد العصافرة، وسامر منير العصافرة، ومحمود أنور العصافرة، وأحمد علي الزهور، وهم من طلبة جامعتي القدس المفتوحة و«بولتيكنيك» فلسطين في الخليل. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، امس، شابين اخرين خلال عملية اقتحام شنتها في بلدتي ترقوميا والسموع في مدينة الخليل. والمعتقلان هما : سامي يوسف أحمد طنينة، ومحمد يوسف سالم أبو سيف. وفي محافظة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر امس، مخيم عايدة، وشنت حملة دهم للمنازل اعتقلت خلالها الشقيقين أحمد و حمزة إبراهيم زرينة. واعتدت هذه القوات على الشابين قبل اقتيادهم إلى الحاجز العسكري «جيلو» على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، حيث احتجزا لساعات واطلق سراحهم صباحا. وفي هذا السياق، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر امس، بلدة بيت فجار، الشاب محمد محمود عليان طقاطقة، بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته.