جعل الله عز وجل العشرة بين الزوجين مودة ورحمة.. ويدخل في المودة التودد بين الزوجين لزيادة الوئام والروابط القوية بينهما, ومن هذه الوسائل "كلمات الحب" التي تطلبها معاشر النساء ويضن ويبخل بها معشر الرجال (الشرقيين ) لأن الرجل الشرقي وضع قوانين صارمة في التعامل مع الزوجة ليس لها أي أساس من الصحة. واعتبر أن كلمات الحب تضعف من شخصيته وتهز عرشه العاجي أمام زوجته, وفي المقابل هو يطلبها منها ويغضب عندما تتوقف عن إبداء حبها أو يبحث عن غيرها. الله عز وجل جعل الرجل غطاء المرأة والمرأة ستر الرجل, فمثلما تحب أن تُظهر لك المشاعر والعواطف فهي أيضًا تحب ذلك وأكثر, لأن الله تعالى خلقها مفعمة بالعواطف ومنبع للحنان. تجد الكثير من الرجال الشرقيين يتوقع أن مشاعر الحب هي ليست لزوجته أو حتى أخته ولكنها مقتصرة على علاقاته العابرة والتي ما تلبث أن تجف عند زواجه ويعتبرها صغر عقل وتفاهة منطق, وأن حبه لزوجته في جلب المال وعدم التقصير باحتياجاتها واحتياجات البيت. وكثير من علماء علم النفس تحدثوا عن مشاعر الحب وأن إظهارها للمرأة يجعلها تعطي أكثر وتهتم أعظم بك , فلماذا تحرم نفسك لذة الحلال والعطاء وتكون أنانيًا بطلبها لنفسك فقط ؟ وطبعًا ذلك لا ينفي وجود حالات استثنائية وعكسية أيضًا.