اتخذ الكونغرس الامريكي خطوة أخرى لتقليص ميزانية المساعدات الخارجية التي طلبها الرئيس جورج بوش وانتقصت لجنة تابعة لمجلس الشيوخ 1,2 مليار دولار من المبلغ المخصص لمبادرته لمكافأة الدول الفقيرة التي تطبق اصلاحات والتي توافق على تحقيق معايير البرنامج الاقتصادية والسياسية. لكن مجلس الشيوخ وافق على طلب بوش تخصيص 2,3 مليار دولار كمساعدات عسكرية لاسرائيل ومساعدات عسكرية لمصر قدرها 1,3 مليار دولار بالاضافة الى مساعدات اقتصادية قدرها 535 مليونا. وجاء مشروع قرار المساعدات الخارجية الذي كشفت عنه امس الاول الاربعاء لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ مشابهاً لمشروع القرار الذي وافق عليه مجلس النواب يوم الثلاثاء حين أقر 1,75 مليار دولار لمشروع تحديات الالفية وهو اقل مما طلبه بوش بمقدار 1,25 مليار دولار. وعكس هذا خيبة امل المشرعين في بداية المشروع البطيئة. وواجه البرنامج بداية بيروقراطية بطيئة وخصص بضع مئات من ملايين الدولارات لاربع دول فقط حتى الآن. واعلن بول ابلجارث المكلف بادارة البرنامج استقالته في وقت سابق من هذا الشهر بعد ان تعرض لنقد لاذع من الكونجرس. ويخصص مشروع القرار الذي وافق عليه مجلس الشيوخ 1,8 مليار دولار للبرنامج وهو أقل ثلاثة مليارات دولار عن المبلغ الذي طلبه الرئيس الامريكي لكنه يزيد بمقدار 312 مليون دولار عن المستويات الراهنة. وأصدر البيت الابيض الامريكي بيانا أعلن فيه انه «يعارض بشدة» أي خفض آخر وانه سيحاول الحصول على اموال اضافية لبرنامج المساعدات الخارجية الذي يروج له لتشجيع الدول على القيام باصلاحات سياسية واقتصادية. ووافق مجلس النواب الامريكي يوم الثلاثاء على ميزانية للمساعدات الخارجية قدرها 20,3 مليار دولار. وصوت المجلس لصالح مشروع القرار باغلبية 393 صوتا ضد 32 صوتا وكان أقل بمقدار 2,5 مليار دولار مما طلبه بوش لخطته الشاملة للمساعدات الخارجية للعام القادم. وتركزت التخفيضات في مشروع تحديات الالفية الخاص ببوش والمخصص للدول الفقيرة كما مست المساعدات الاضافية التي طلبها بوش للعراق. وخلافاً لما حدث في مجلس النواب وافق مجلس الشيوخ على الأموال الإضافية التي طلبها الرئيس الأمريكي وقدرها 459 مليون دولار كمساعدات اقتصادية وأمنية للعراق.