في إطار فعاليات مهرجان الرياض للتسوق والترفيه لعام 1426ه نظم النادي الأدبي بالرياض ندوة بعنوان (الرياض في عيون الكتّاب والرحالة العرب والأجانب) وذلك مساء يوم الثلاثاء الماضي بمقر النادي بالرياض، وقد ترأس الندوة الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع رئيس النادي الأدبي وشارك فيها كل من الدكتور حمد الدخيل الأستاذ بكلية اللغة العربية، والدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز والدكتور عبدالله الحيدري رئيس قسم الإعداد بإذاعة الرياض وأستاذ الأدب غير المتفرغ بكلية اللغة العربية. وكان الهدف من عقد هذه الندوة هو ايضاح مكانة مدينة الرياض عاصمة المملكة في نفوس الأدباء والكتّاب السعوديين والعرب والأجانب، حيث تحدث الدكتور الدخيل باستفاضة عن جوانب متعددة في هذا الموضوع فيما يتصل بالجانب التاريخي منذ العصور الجاهلية حتى اليوم وما طرأ على اسم الرياض من متغيرات، ثم تناول الدكتور السماري ما كتبه عدد من زوارها من الرحالة العرب والأجانب في أوقات متفاوتة وما سجلوه من انطباعات ووصف دقيق لمعالمها في أوقات مختلفة وأوضح ما كتبه بعض الرحالة الإنجليز والفرنسيين والألمان عن هذه المدينة العربية. كما كان للشعر دوره في وصف هذه المدينة العريقة والتغني بمعالمها حيث تناول الدكتور الحيدري ما قيل في مدينة الرياض من أشعار بل ما خصصه بعض الشعراء ل «الرياض» من دواوين مستقلة. وقال الحيدري ان الرياض بعبقها التاريخي ومركزها السياسي والثقافي والاجتماعي المتميز ودورها القيادي الطليعي بوصفها عاصمة للمملكة جعلها رمزاً لكل بقعة في هذا البلد الطاهر، وأصبح الحديث عنها يمتزج بكل المنجزات التي تتم في المدن الأخرى في المملكة فهي العاصمة والأم والرمز والمفخرة ومن هذا المنطلق كانت الرياض عاصمة للثقافة عام 2000م. وتعرض الدكتور الحيدري لقصائد عديدة نظمها أصحابها في الرياض ومن بين هؤلاء غازي القصيبي ويحيى السماوي وخالد الخنين وعبدالله بن سليم الرشيد وأنصاف بخاري وجاسم الصحيح وغيرهم. من جهة أخرى، أكد الدكتور محمد الربيع رئيس النادي الأدي بالرياض في تصريح له ان مهرجان الرياض للتسوق والترفيه دليل على الجهود الكبيرة التي تقوم بها الغرفة التجارية الصناعية لتنشيط الحركة التسويقية والترفيهية والسياحية لمدينة الرياض، مشيراً إلى ان مشاركة النادي الأدبي بالرياض بأمسيات أدبية وشعرية تهدف إلى اضفاء شيء من الأجواء الثقافية الممتعة على هذا المهرجان لتتكامل الصورة مشيداً بدور الغرفة في ترتيب وتنظيم وإقامة هذا المهرجان في ظل توجيهات رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبدالرحمن الجريسي لكل ما من شأنه النهوض والارتقاء بهذا المهرجان ليظهر بالمستوى المأمول الذي يليق بالعاصمة. من ناحيته قال الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز ان المهرجان استطاع اضفاء أجواء من المرح والفرح لسكان مدينة الرياض والذي وجد الإقبال الكبير من الزوار والتفاعل من قبل مؤسسات القطاع الخاص. ومن جهته، قال الدكتور عبدالله الحيدري ان الرياض استطاعت ان تثبت ان عناصر السياحة والتسوق ليست قاصرة على المدن الساحلية وإنما بتكاتف الجهود وابراز القدرات الاقتصادية والترفيهية تستطيع المدن ان توفر وسائل التسوق والترفيه التي تفي بحاجة السكان وهذا يعود للجهود التي بذلتها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لتوظيف قدرات مدينة الرياض وبنياتها الأساسية لصناعة المرح وإيجاد أجواء التسوق والترفيه، وذلك من خلال تكاتف جهود القطاعين العام والخاص لانجاح هذا المهرجان الذي وجد إقبالاً متزايداً من سكان مدينة الرياض والمقيمين بها وزائريها.