لأول مرة خلال الخمس سنوات الماضية يكون الهلال أكثر حاجة من النصر لنقاط "دربي" العاصمة، فالهلال الذي سجل فوزاً صريحاً ومستحقا على جاره النصر وهي العادة التي كانت شعار لقاءات الفريقين خلال الفترة الماضية، ف"الزعيم" كان يواجه النصر في محطة التزود بالنقاط لا أكثر ولا أقل أما في هذا الموسم فالوضع الهلالي مختلف جداً وأول مرة يمر على الفريق إذ لم يسجل الا انتصارا وحيدا في أربع جولات متتالية ولذا كانت نقاط مواجهة النصر مهمة لفريق لايزال يبحث عن هويته الفنية المفقودة وتنتظره مهمة وطنية في كأس أبطال اسيا ويتلقى انتقادات كبيرة من أنصاره. نجح مدرب الهلال كومباريه في إعادة الثقة لفريقه وكسب الرهان من أمام الجميع عندما كان واقعياً وهو يعتمد على اللاعب الأكثر جاهزية والأكثر فائدة فتحقق الفوز في توقيت مناسب جداً يسبق المهمة الاسيوية ويعطي كومباريه فرصة كاملة لمعالجة الخلل الفني الذي يعاني منه الفريق خصوصاً في خطي الوسط والدفاع ويعيد الثقة للاعبين والإدارة ويطمئن عشاق "الزعيم" على فريقهم في الفترة المقبلة. ظهر الهلال بجزء من مستواه أمام النصر وخرج بثلاثية كانت قابلة للزيادة عندما لعب مدربه بالطريقة الحديثة التي تعتمد على سرعة اللعب والانتشار إذ تخلص من اللاعبين الذين يعيقون هذه الطريقة فكان الكوري مقلقاً لدفاع النصر وأحد أسباب فوز الهلال بالثلاثية رغم إهداره لأكثر من هدف محقق وقدم الشاب ياسر الشهراني أجمل مبارياته وكان نجم اللقاء الأول وواصل البرازيلي لوبيز تقديم مستوياته المتميزة وقدم درساً للمهاجمين في طريقة التسجيل من أنصاف الفرص. رغم خسارة النصر إلا أنه قدم مستوى متميزا وكان بإمكانه تقديم الأفضل لو احترم مدربه ولاعبوه الهلال وابتعدوا عن المبالغة في الحديث عن الانتصار قبل المباراة ويجب على إدارته ان تعيد النظر في بقاء عدد من اللاعبين وعلى رأسهم حسين عبدالغني الذي شوه "الدربي" وبحث عن تعويض هبوط مستواه بأحداث غريبة على مواجهات العملاقين كاد من خلالها ان ينقل "دربي" العاصمة للمحاكم كما فعل في "دربي" الغربية عندما نقله إلى قاعات المحاكم بتصرفاته الغربية على الملاعب السعودية، وقد انتقدها النصراويون قبل غيرهم فاللاعب يعد الأكبر في الملاعب وعلى مشارف الاعتزال ولايزال يقدم صورة غير جيدة للاعب السعودي إذ ينتظر من حسين أن يكون قدوة للاجيال خصوصاً وانه لاعب كبير ومثل المنتخب في كأس العالم. باختصار -بقاء ياسر القحطاني في دكة البدلاء رغم جاهزيته يعطي دلالة على قوة شخصية كومباريه وعدم مجاملة للأسماء فهو يبحث عن اللاعب الأكثر فائدة. - مدرب النصر كان واقعياً وهو يبرر خسارة فريقه إذ قال إن الخصم هو الهلال. -نقاط ال"الدربي" يجب أن تكون الانطلاقة الحقيقية للهلال نحو بطولات الموسم فالمنافسة على "زين" لاتزال متاحة. -رئيس الهلال عمل بصمت خلال الفترة الماضية وكان قريباً من الفريق فظهرت أولى النتائج بفوز مستحق سيكون الانطلاقة الحقيقية ل"الزعيم".