سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوزاري الخليجي يثمن مقترح خادم الحرمين بإنشاء مركز للحوار ويرحب بنتائج قمة التعاون الإسلامي دان استمرار المجازر في سوريا وإمعان النظام في استخدام الأسلحة
بدأت بجدة امس الأول أعمال الدورة ال 124 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بحضور وزراء الخارجية بدول المجلس. وألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية في مستهل افتتاح أعمال الدورة كلمة رحب خلالها بمعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني والمشاركين في أعمال الدورة في المملكة العربية السعودية. وأكد سموه أن جدول أعمال الدورة يتضمن عدداً من الموضوعات المهمة التي يتطلع الجميع إلى نتائج المداولات حولها . وكشف سموه أن من القضايا التي تتطلب اهتمام المجلس الوضع في سوريا الشقيقة حيث يستمر القتل والتنكيل بالمدنيين الآمنين ، مشيراً إلى أنه من المهم أن يسعى مجلس التعاون إلى توظيف إمكاناته لتحقيق حل سريع لهذه الأزمة يسهم في حقن الدماء وحماية المدنيين ويمكن الشعب السوري من الدفاع عن نفسه أمام آلة القتل والتدمير الحكومية. وسأل سمو نائب وزير الخارجية في ختام كلمته المولى عز وجل أن يوفق الجميع لما فيه خير بلدانهم وشعوبهم . واطلع المجلس الوزاري على تقرير الأمانة العامة بخصوص مرئيات وملاحظات الدول الأعضاء بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد ونظراً للحاجة إلى مزيد من الوقت والتشاور قرر المجلس تكليف الأمانة العامة باستكمال مرئيات الدول الأعضاء وعرض ذلك على المجلس الوزاري في دورته القادمة لدراسته والتوصية بشأنه للمجلس الأعلى. واستعرض المجلس مستجدات العمل المشترك مؤكداً على تحقيق المزيد من التقدم والتنمية لدول المجلس، ودعم وتعزيز الأمن والاستقرار. كما بحث المجلس تطورات عدد من القضايا السياسية دوليًا وإقليمياً ، وذلك على النحو التالي : أولاً : التعاون المشترك : ففي مجال الشؤون الاقتصادية ناقش المجلس الوزاري نتائج وتوصيات اجتماعات اللجان الوزارية في المجال الاقتصادي التي عقدت خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ووافق على النظام الأساسي للمركز الإحصائي لدول المجلس " GCC Stat " وقرر رفعه إلى المجلس الأعلى في دورته القادمة والتوصية باعتماده ، وكذلك قرر رفع الإطار العام للإستراتيجية السكانية والتوصية باعتماده بصفة استرشادية ، وقرر رفع الوثائق التالية إلى المجلس الأعلى والتوصية له باعتمادها والعمل بها بصفة استرشادية لمدة سنتين، تمهيداً لمراجعتها والعمل بها بصفة إلزامية : - مشروع القواعد الموحدة لطرح الأسهم في الأسواق المالية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. - مشروع قواعد الإفصاح الموحدة للأوراق المالية المدرجة في الأسواق المالية بدول المجلس. - مشروع المبادئ الموحدة لحوكمة الشركات المدرجة في الأسواق المالية بدول المجلس. وفي مجال شؤون الإنسان والبيئة قرر المجلس الوزاري الموافقة على رفع مشروع إنشاء الشبكة الخليجية لضمان الجودة في التعليم العالي بدول المجلس ، ومقرها سلطنة عمان إلى المجلس الأعلى والتوصية بالموافقة على إنشائها. وفي مجال الملكية الفكرية وبراءات الاختراع قرر المجلس الوزاري الموافقة على إبرام مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة لمجلس التعاون والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) ، وتفويض معالي الأمين العام لمجلس التعاون بالتوقيع عليها. دعا لوضع استراتيجية لتحقيق انتقال سلمي للسلطة في سوريا ورفض التدخلات الإيرانية وفيما يخص مجال شؤون الهيئة الاستشارية اطلع المجلس الوزاري على مرئيات الهيئة الاستشارية بشأن المواضيع المكلفة بدراستها وهي دراسة استراتيجية الشباب ، وتعزيز روح المواطنة ، واستراتيجية التوظيف لدول مجلس التعاون في القطاعين الحكومي والأهلي وإنشاء هيئة خليجية موحدة للطيران المدني لدول مجلس التعاون إلى جانب دراسة الأمراض غير المعدية في دول المجلس وأخذ علماً بذلك. وحول التضامن الإسلامي رحب المجلس الوزاري بنتائج قمة منظمة التعاون الإسلامي الاستثنائية ، التي عقدت في مكةالمكرمة بتاريخ 14-15 أغسطس 2012م ، وثمن مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في مدينة الرياض. وفيما يخص العلاقات مع إيران استمع المجلس الوزاري إلى شرح من معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير خارجية مملكة البحرين ، بشأن ما حدث من تحريف وتزوير في الترجمة باللغة الفارسية، من قبل القناة الأولى للتلفزيون الإيراني ، لكلمة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية في القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز، التي عقدت في طهران بتاريخ 30 أغسطس 2012م ، حيث تم حذف اسم سوريا واستبداله باسم البحرين ، في الفقرة المتعلقة بسوريا من كلمة الرئيس المصري ، وعبر المجلس الوزاري عن استنكاره ورفضه لهذا التصرف غير المسؤول ، باعتباره خروجاً عن الأمانة والقواعد المتعارف عليها في هذا الشأن. وأعرب المجلس عن رفضه واستنكاره الشديدين لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، في انتهاك لسيادتها واستقلالها، وأدان المجلس في هذا الخصوص السياسات العدائية والتصريحات التحريضية التي تصدر من بعض المسئولين الإيرانيين، وطالب المجلس إيران بالتوقف عن هذه الممارسات التي لا تسهم في خدمة وتطوير العلاقات معها، داعيًا إياها إلى الالتزام التام بمبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل، والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار . وحول الوضع العربي الراهن في الأراضي الفلسطينية وتطورات النزاع العربي - الإسرائيلي استعرض المجلس الوزاري القضية الفلسطينية والوضع الراهن مؤكدًا أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة إلى حدود الرابع من يونيو 1967م في فلسطين والجولان العربي السوري المحتل والأراضي التي لازالت محتلة في جنوب لبنان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية . كما تابع المجلس الوزاري تطورات الأزمة السورية، وأدان استمرار عمليات القتل والمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق في جميع أرجاء سوريا نتيجة لإمعان النظام في استخدام جميع الأسلحة الثقيلة بما فيها الطائرات والدبابات والمدافع ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فاعلة لحماية المدنيين السوريين. ورحب المجلس الوزاري بالقرارات الصادرة بشأن سوريا من المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية الذي عقد في الدوحة بتاريخ 23 يوليو 2012م، ومن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 3 أغسطس 2012م ومن قمة منظمة التعاون الإسلامي الاستثنائية التي عقدت في مكةالمكرمة بتاريخ 14-15 أغسطس 2012م، مؤكدًا ضرورة العمل على تقديم كل أنواع الدعم المطلوبة للشعب السوري وتكثيف الجهود العربية والدولية لحقن دمائه وإيصال الاحتياجات الإنسانية العاجلة له ومشددًا على أهمية تحقيق انتقال سلمي للسلطة في سوريا يحفظ أمنها واستقرارها ووحدتها ويلبي إرادة الشعب السوري الشقيق. وعبر المجلس الوزاري عن شكره وتقديره للجهود التي بذلها المبعوث المشترك السابق للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان حول سوريا.ورحب المجلس بتعيين الأخضر الإبراهيمي مبعوثًا مشتركاً للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا مؤكدًا على أهمية وضع استراتيجية جديدة وخطة واضحة تهدف إلى تحقيق انتقال سلمي للسلطة في سوريا. وأدان المجلس الوزاري التفجيرات الإرهابية الآثمة التي يتعرض لها اليمن الشقيق وأشاد بجهود الأجهزة الأمنية اليمنية التي كشفت عن شبكة تجسس خارجية تستهدف زعزعة أمن اليمن واستقراره. وأكد المجلس دعمه وترحيبه بمؤتمر المانحين لليمن المقرر عقده في الرابع والخامس من سبتمبر 2012م في الرياض ، لدعم جهود التنمية والإعمار في اليمن الشقيق . وأعرب المجلس الوزاري عن إدانته واستنكاره لما يتعرض له المواطنون المسلمون من الروهينغيا في ميانمار من حملة تطهير عرقي وأعمال وحشية وانتهاك لحقوق الإنسان لإجبارهم على ترك وطنهم .