سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدينة الجامعية بالمزاحمية تقود عملياً كبح الهجرة والرحلات اليومية إلى الرياض برنامج الامير سطام لتنمية المحافظات يخلق شراكة عملية في التوطين التنموي بجميع محافظات المنطقة
حققت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض هدفاً ضمنياً بتدشين برنامج الأمير سطام بن عبدالعزيز لتنمية محافظات منطقة الرياض؛ وذلك بتحويل الطلب على منتجات التنمية والمنتجات الاسكانية وكبح ارتفاع الاسعار إلى المحافظات المجاورة للعاصمة، ومنها الدرعية والمزاحمية المجاورتان – تقريباً – لمدينة الرياض، ثم محافظات حريملاء ورماح وضرماء.. التي تبعد بمسافات متباينة عن مدينة الرياض، ولكنها لاتزال مناطق هجرة دائمة أو مؤقته (يومية) إلى العاصمة. وتستعد محافظة المزاحمية لتكون أحد أهم مراكز التنمية الحضرية، نظراً لقرب تدشين المدينة الجامعة ومدينة سكنية متكاملة لاعضاء هيئة التدريس، وكليتي الحاسب الآلي وإدارة الأعمال، إضافة إلى كلية جديدة للتقينة. ويتوقع أن يوجه التوطين الجامعي المتمثل في المجمع الاكاديمي بالمزاحيمة الذي انجز منه أكثر من 90%، مناطق جذب جديدة تحد من تحول سكان المحافظة والمراكز المجاورة لها، إضافة إلى سكان جنوب، وجنوب غرب مدينة الرياض.. والإسهام بشكل عملي للحد من زحام السيارات اليومي المتجه الى الجامعات داخل المدينة.. وتأتي البداية الفعلية لبرنامج تنمية محافظات منطقة الرياض الذي دشنه مؤخراً صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير المنطقة ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بعد تحديد أراضٍ صناعية بكافة محافظات منطقة الرياض التي لا يوجد فيها مدن صناعية مثل: الافلاج، والسليل، ووادي الدواسر، وحوطة بني تميم، وضرما، وساجر، ورماح، وثادق، والدوادمي، والقويعية؛ بهدف تعزيز النمو في المحافظات وإذابة الفوارق التنموية بين مدينة الرياض ومحافظات المنطقة؛ لتحقيق تنمية شاملة ومتوازنة ورصد كافة احتياجات المحافظات ووضع الإجراءات والحلول العاجلة لتوفيرها وتذليل المعوقات التي تواجهها، والعمل مع القطاع الخاص لاستثمار الموارد والمزايا النسبية لكل محافظة بهدف تحويلها لمناطق جذب تنموي ومهيأة بجميع أنواع الخدمات التي يستفيد منها السكان. خريطة لمناطق التجمع والتنمية التي يوطّنها برنامج الأمير سطام لتنمية محافظات منطقة الرياض وتقع محافظة المزاحمية غرب مدينة الرياض على طريق الرياض - الطائف على بعد 40 كم من مدينة الرياض ويتبعها عدد من المراكز والقرى والهجر، ويحدها من الشمال محافظة ضرما ومن الجنوب محافظة الحريق ومن الشرق مدينة الرياض وقصور آل مقبل ومحافظة الخرج ومن الغرب محافظة القويعية، وتبلغ مساحتها 3580 كيلو متر مربع ويبلغ عدد سكانها 65 ألف نسمة . ويعود تاريخ منطقة المزاحمية إلى ماقبل القرن العاشر الهجري حيث كانت البداية عندما انتقل إليها من الحوطه'أحمد بن فواز بن راشد التمامي وعائلته وهو أول من سكن المزاحمية واستوطنت بعدهم عوائل كثيرة تداخلت في بقعة صغيرة في وادي ثمامة (وادي البطين حاليا) وبنت قصورها المتناثرة نظراً لما تحمله تلك البقعة من خيرات وفيرة من ماء وأمطار وزروع. وكان فريق عمل ميداني تقوده الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ويضم الجهات الخدمية (التعليم، الصحة، النقل، البلديات، المياه، والشرطة، وغيرها) بدأ جولات في جميع المحافظات انطلاقاً من وادي الدواسر والسليل لتحديد آلية مناسبة للتسريع في عملية التنمية في المحافظات ومتابعة تنفيذ المشاريع المعتمدة، وأطلقت الهيئة في وقت سابق برنامجاً لمتابعة مشاريع منطقة الرياض، بمشاركة أكثر من 45 جهة ذات علاقة بالمشاريع التنموية على مستوى المنطقة، يهدف إلى تكوين رؤية شاملة عن الوضع التنموي في المنطقة من خلال رصد ومتابعة كافة المشاريع (الحكومية والخاصة) في المنطقة، ومحاولة تذليل أي عقبات قد تواجه مسيرة التنمية الإقليمية، وذلك في ظل ما تشهده المنطقة من تعدد في المشاريع والقطاعات التي تتبعها، وما يواجه هذه المشاريع من عقبات متعددة. ويعتبر برنامج الأمير سطام بن عبدالعزيز لتنمية محافظات منطقة الرياض إحدى أهم الآليات لإدارة قطاعات التنمية في أرجاء المنطقة كافة، فضلاً عن دوره في الربط والتنسيق بين الجهات المنفذة للمشاريع، وتزويد أصحاب القرار والجهات المعنية بتصور واضح عن سير العمل في تنفيذ المشاريع، وقياس ومتابعة كفاءة تنفيذها حسب المواصفات الفنية والفترات الزمنية المحددة لها، وصولاً إلى تحقيق التكامل بين المشاريع المقامة بما يلبي حاجات سكان المنطقة الراهنة والمستقبلية، ويرتكز البرنامج في عمله على نظام معلوماتي يوفر قاعدة معلومات فورية عن كافة المشاريع في مختلف القطاعات، ويعمل على تحليلها حسب عدة تصنيفات تشمل: القطاعات، تجمعات مراكز التنمية، المحافظات، والجهات المنفذة.