من بركات رمضان والعيد أن اجتمع الشقيقان: أبي "عبدالله" وعمي "عبدالمحسن" بعد أن لم يلتقيا منذ ثلاثة أشهر بسبب قعود كلّ منهما على فراش المرض، شفاهما الله. وقد يجمع الله "الشقيقين"*.. قبلما أو بعدما أو كلّما.. رقصتْ نجوم العيد في باحِ السّما أو حينما تُروي عروق الشوقِ عطشانَ الحنينِ وتنزوي أضغاثُ بُرءٍ في قِفار العافيةْ جادك البرءُ إذا البرءُ هَما. يا زمان الوصل بالعيد تريّثْ.. ها هنا شِقّانِ من رحم المودةِ لم تلامس كفُّ عبدالمحسن الأكبرِ مذْ وعكتْ كفَّ شقيقهْ. أين يأتي البرء في بُعد التلاقي؟ كيف ترسو العافيةْ دون العناقِ؟ يا شقيقي.. ما مرضتُ الحقَّ إلا حين تمرضْ ما شُفيتُ الروحَ إلا حين تُشفى.. وخيول الوصل تعدو وشِبَاكُ الفصل تُقرضْ *** جادك العيد إذا العيد هما.. في بساط العافيةْ وتجلّى في طقوسٍ خافيةْ يُرجئ الأدواء والأحزان في جُبٍّ قلوبٍ حافيةْ افرحوا بالعيد رغم الحزنِ فالأعياد لامٌ نافيةْ! *** وقد يجمع الله البعيدَيْن بالعيدين بعدما أو كلّما.. ركضتْ خيول الشوق في قلبيهما! 1 شوال 1433، الرياض من وحي بيت قيس بن الملوح: * وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا