آلام في الناحية الجانبية من الفخذ اليمنى * الأخت القارئة تسأل عن آلام تشعر بها في الناحية الخارجية من جانب الفخذ اليمنى خصوصاً عند القيام بالمجهود أو عند النوم على الجانب الأيمن خلال الليل وهذه الآلام استمرت لمدة ثلاثة أشهر ولاتزال تراودها ولم تستجب للمسكنات البسطة مثل البنادول وهي تسأل عن احتمالات التشخيص وعن طرق العلاج؟ - هناك احتمال كبير بأن الأعراض التي تشتكي منها القارئة هي أعراض التهاب أوتار ومخدة عظمة الورك. هذا الالتهاب يصيب العضلات والأوتار التي تمتد من بين الجزء الأعلى إلى الجزء الأسفل من الناحية الخارجية لعظمة الفخذ وهذه الأوتار تربط المنطقة المحيطة بمفصل الورك بالمنطقة المحيطة بمفصل الركبة من الناحية الخارجية من الفخذ. هذه الأوتار تكون عرضة للالتهابات غير الجرثومية التي تصيب العضلات والأوتار والمفاصل ومخدة الورك التي تجري تحت هذه الأوتار نتيجة إجهاد أو نتيجة الضغط عليها كما يحدث عند النوم على مرتبة قاسية. والأعراض تختلف في شدتها من آلام بسيطة إلى آلام مبرحة تمنع المريض من النوم على جانبه. وبالنسبة للتشخيص فإنه لايظهر بالأشعات أوالتحاليل وإنما بالفحص السريري الدقيق الذي عادةً ما يبين وجود آلام عند الضغط بشدة على الجانب الخارجي من الفخذ وخصوصاً في الناحية القريبة من منطقة الورك. وبالنسبة للعلاج فإنه عادةً ما يبدأ بالأدوية المضادة لالتهابات العضلات والأوتار لفترة تتراوح مابين اسبوعين إلى ثلاثة أسابيع والأدوية المسكنة للآلام والأدوية المرخية للعضلات والمراهم الموضعية وتجنب النوم على الجانب المريض واستخدام فرشة لينة أو مرتبة لينة عند النوم. كما أن العلاج الطبيعي يساعد على التقليل من شدة الالتهابات ويساعد على عمل تمرينات إطالة للأوتار المريضة. وفي بعض الحالات التي لا تستجيب للخطة العلاجية التي ذكرناها سابقاً فإن الحل يكون في استخدام إبرة الكرتزون التي تحتوي على مادة الديبومدرول ذات الخاصية الدوائية المضادة لالتهابات الأوتار والعضلات والتي يتم حقنها موضعياً بعد خلطها مع مخدر موضعي في المنطقة التي يتركز فيها الألم. هذه الإبرة ذات فعالية ممتازة وسريعة وتدوم لفترات طويلة وفي كثير من الأحيان تقضي على المرض تماماً بإذن الله. وهي تتميز عن الحبوب التي يتم تناولها بالفم في أن الآثار الجانبية المحتملة على الجهاز الهضمي وعلى الكلى نتيجة الحبوب تفاديها عندما يتم حقن الدواء موضعياً. طقطقة في جميع مفاصل الجسم * الأخت أم عبدالعزيز تسأل عن حالة ابنتها التي تبلغ من العمر 18 عاماً وتشتكي من أن جميع مفاصل جسمها تطقطق وتفرقع وخصوصاً عند ثنيها وعند فردها وهذه المفاصل يصدر منها أصوات مزعجة مع العلم أن الفتاة لا تشتكي من أية آلام أو أية أمراض أخرى. وهي تسأل عن سبب هذه الفرقعة والطقطقة وعما إذا كان هناك علاج لها؟ - في الواقع أن الفرقعة أو الطقطقة في المفاصل عندما يتم ثنيها أو فردها لنهاية حركة المفصل عادة ما تنتج عن الضغط وخروج فقاعات النيتروجين من المفصل التي تكون قد تكونت مع مرور الوقت. وهذه الظاهرة ليست ظاهرة مرضية بحد ذاتها. وفي حالات قليلة ونادرة قد تحدث هذه الطقطقة بشكل متكرر وشديد ومزعج وفي كثير من مفاصل الجسم كما يحدث في حالة ابنتك. وما لم يكن هناك آلام مصاحبة لهذه الأصوات وما لم تكن هناك شكوى أخرى لدى المريض أو المريضة ومالم يكن هناك تورم أو تشوه أو قصور في وظيفة المفصل فإننا عادةً ما نكتفي بطمأنة المريض أو المريضة ومحاولة نصحه بعمل تمارين تقوية للعضلات المحيطة بالمفصل ومحاولة تجنب الحركات التي تؤدي إلى ظهور مثل هذه الأصوات. وفي حالة ابنتك من الواضح أن الطقطقة هي من النوع الذي ذكرنا سابقاً ولكن إذا ما كانت هناك أية شكوك أو أية أعراض أخرى فإنه من الواجب القيام بزيارة الطبيب لعمل فحص سريري للتأكد من سلامة المفاصل وأيضاً عمل أشعات إذا ما كانت حاجة لذلك.