سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
17 وزيراً يجمعون على أهمية إصلاح المنظمة
زيباري: القوات الأمريكية هي من تحمي وحدة العراق
مؤتمر وزراء خارجية المؤتمر الإسلامي يختتم أعماله اليوم في صنعاء
تختتم اليوم في العاصمة اليمنية صنعاء الدورة الثانية والثلاثون لمؤتمر وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي والتي بدأت أعمالها الثلاثاء بصنعاء بمشاركة 510 اشخاص يمثلون 56 دولة إسلامية وبحضور 6 دول أوروبية وآسيوية كمراقبين بينهم روسيا وألمانيا وإيطاليا وأسبانيا وتايلاند واليابان وعدد من المنظمات الدولية واجمع وزراء 17 دولة إسلامية تحدثوا في الجلسة الأولى للدورة 32 للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية على أهمية إصلاح أنظمة وآليات وهياكل منظمة المؤتمر الإسلامي، وعلى نبذ الإرهاب ورفض أي ربط له بالعالم الإسلامي، وتأكيد حق المنظمة في الحصول على تمثيل في مجلس الأمن الدولي، فضلاً عن تأكيد حق الفلسطينين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وضرورة إنهاء الاحتلال الأمريكي للعراق. وتضمنت كلمات الوزراء ورؤساء الوفود جملة من الاقتراحات والمشاريع التي تم التطرق اليها للمرة الأولى. واكد وزير الخارجية العراقي هوشير زيباري ان الحكومة اليمنية والرئيس علي عبد الله صالح حريص على وقف تدفق الشباب اليمني للقتال في العراق وقال زيباري في مؤتمر صحفي عقدة امس الاربعاء على هامش مشاركته في الدورة الثانية والثلاثين لمؤتمر وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي ان هناك عددا من اليمنيين قتلوا فى معارك واعتقل قسم منهم، دون ذكر عدد معين واضاف: « لكنى اعرف ان الحكومة والرئيس علي عبد الله صالح حريصون على التعاون معنا على منع هذه العمليات من قبل هذا الشباب المخدوع وعلى حد علمنا اتخذت اجراءات في المساعدة على منع هؤلاء من المجيء الى العراق». واكد زيباري ان اجتماعا غير رسمي جرى بينه وبين وزراء خارجية دول الجوار العراقى جرى فيه التداول والحديث بصراحة حول «ماعلينا وما عليهم» واكد ان دور دول الجوار في العراق مؤثر وهام معربا عن الامل فى «تعاون امني واقتصادي اكبر بين العراق وهذه الدول». وفيما يتعلق باستمرار الوجود العسكرى الاجنبي في العراق اكد وزير الخارجية العراقى ان خروج القوات الاجنبية من العراق في الوقت الحالي سيؤدي الى مزيد من الفوضى وقال: «الخروج المبكر للقوات الجنبية من العراق سيؤدي الى حدوث المزيد من الفوضى والتدخلات فى شئون العراق، ومن سخرية القدر ان القوات الامريكية هي التي تحمي الآن وحدة العراق» - حسب تعبيره. ودعا وزير خارجية إيران كمال خرازي الدول الأعضاء بالمنظمة إلى ضرورة انتهاز الفرصة وإيصال صوت المنظمة الآن إلى المجتمع الدولي بحقها في تبوؤ مكان في مجلس الأمن الدولي ، مؤكداً أهمية إصلاح الأممالمتحدة إصلاحاً شاملاً. وذكر خرازي: أن الأمة الإسلامية شهدت خلال الأعوام الماضية تدخلات مختلفة وترهيبا أضَر بمصالحها كثيراً، ودعا إلى رؤية واسعة النطاق على صعيد الخروج من واقعها والقضاء على التخلف من خلال إعطاء دفعة قوية للتعليم، وأن التعاون بين الدول الأعضاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي من شأنه ضمان عدم فقدان الزخم الذي تحظى به الأمة الإسلامية. كما أكد التزام إيران بالسلام وقلقها مما يحدث في فلسطين والاعتداءات على الأقصى بشكل متكرر بهدف إضعاف روح المقاومة الفلسطينية، داعياً المنظمة للتحرك على الصعيد العالمي لاثبات مصداقيتها. من جانبه اكد وزير خارجية أفغانستان عبدالله عبدالله أن المجموعات الإرهابية كانت تعيق التقدم والرخاء، موجهاً رسالته للإرهابيين بأن أفغانستان لن تسمح أن تعود السلطة لهم، مشيداً بما تحقق في بلاده من ديمقراطية، وكذلك بالمساعدات التي تقدمها المنظمة من أجل إعادة إعمار أفغانستان ومساعدة شعبها. وذكر: أن من الضروري الوصول إلى حلول تعكس الواقع الإسلامي والعالمي من خلال إقامة جسور للتنسيق، كيلا يكون هناك صدام بين الحضارات وبين الأديان، مؤكداً أن هناك الكثير أمام دول منظمة المؤتمر الإسلامي لعمله من أجل عزل دعاة الكراهية وتفويت الفرصة عليهم، متمنيا ألا يصبح العراق موضعا للمعارك. من جانبه قال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل انه سلم منذ أيام الأمين العام للأمم المتحدة شكوى ضد الحكومة الاريترية متهما اسمرا بدعم وتدريب متمردي دار فور بهدف تدمير المنشآت ونهب المواطنين والاعتداء على الوحدات العسكرية السودانية. وطالب المسؤول السوداني في كلمته خلال جلسات اليوم الثاني للدورة ال 32 لمنظمة المؤتمر الإسلامي بصنعاء - طالب النظام الاريتري بالكف عن التدخل في شئون جيرانه وقال» نحن لسنا بحاجة لمساعدة ارتيريا لإرساء السلام في السودان، ففاقد الشيء لا يعطيه».