تؤكد جميع الدراسات والأبحاث أخطار التدخين وخاصة في السنوات الأخيرة. وبالرغم من ان معدل استهلاك التبغ يتناقص في الدول المتقدمة، فإنه آخذ في الازدياد في الدول النامية. وتتزايد خطورة الأمراض المتعلقة بالتدخين، حيث أن التدخين يسبب 80% من حالات وفيات سرطان الرئة، بالإضافة إلى وفيات الذبحة الصدرية، وجلطات المخ وغيرها. كما أن عمر المدخن ينقص حوالي 8 سنوات في المتوسط مقارنة بغير المدخن، مع ملاحظة زيادة إصابة المدخنين بمجموعة كبيرة من الأمراض الأخرى مقارنة بغيرهم ممن لا يدخنون. إن تدخين علبة سجائر أو أكثر يومياً يضاعف من احتمالات إصابة الإنسان بجلطات المخ المفاجئة. وتحدث الجلطة عندما تضعف الأوعية الدموية في المخ وتنفجر ويتجمع الدم الناتج عن النزيف المصاحب للانفجار بين المخ والغشاء المبطن له. وتفيد نتائج الدراسات الخاصة بجلطات المخ بما يلي: - تدخين علبة سجائر أو اكثر يومياً يزيد من احتمال الإصابة بجلطة يزيد من احتمال الإصابة بجلطة المخ بحوالي (11) ضعفاً، وتدخين أقل من ذلك يزيد الاحتمال بمعدل أربعة أضعاف تقريباً. - وجد أيضاً أن 66% من المدخنات معرضات للإصابة بجلطات المخ، وهي نسبة تزيد بمعدل (4.6) أضعاف ذلك من غير المدخنات. - إن حالات الإصابة تزيد بين الذكور دون سن الأربعين، وتتفاقم بصورة أكبر بين الإناث في سن الخامسة والثلاثين. - وتحدث 80% من جلطات المخ بسبب التدخين المفرط. وتقوم هذه الجلطات بسد مسار الدم في الشرايين التي تحمل إلى المخ فتنفجر بنفس الطريقة التي تصيب شرايين القلب بسبب التدخين أيضاً. إن محاربة آفة التدخين لم تعد لمجرد المحافظة على صحة الإنسان، سواء من الأمراض السرطانية أو تجنب الإصابة بجلطات المخ او القلب.. إلخ. ويشكل التدخين اعتداء صارخا على البيئة وحقوق الإنسان. فالتدخين يمكن أن يسبب نفس الأمراض لغير المدخنين، وعندما يختلطون بالمدخنين في نفس المكان. ومن أجل بيئة نظيفة ومحاربة للأمراض البيئية والوبائية. لا بد من الامتناع عن التدخين. فبلادنا ستكون أجمل عندما نرفع شعار "لا.. للتدخين" في كل مكان من مملكتنا الحبيبة.