لم تكن عائلة وأصدقاء العمة الصينية "تشينغ فيي" الذين هرعوا مع رجال الإنقاذ للحيلولة بينها وبين الانتحار يعلمون سبب إقدامها على ذلك إلا بعد أن نجحوا في مهتهم لتتكشف أمامهم الحقائق. وبعد أن حال الجميع بينها وبين القفز من على حافة سطح المبنى العالي المكون من تسعة طوابق البالغ ارتفاعه أكثر من ثلاثين متراً أخبرتهم بأنها أقدمت قبل بضع ساعات على خنق ابن أخيها و ألقت بجثته من نفس المبنى الذي حاولت الانتحار بالقفز منه إثر خلاف مع زوجة أخيها والدة الطفل. و قالت إنها فعلت ذلك انتقاماً من زوجة أخيها. و قال متحدث باسم الشرطة المحلية في منطقة "تشانغيانغ" في مقاطعة "قوانغدونغ" جنوبي الصين في تصريح للصحف المحلية بعد الحادثة : (لقد اعترفت "تشينغ" بقتلها للصبي و إلقاء جثته من سطح المبنى، و الآن هي تواجه الموت فعلاً و لكن ليس انتحاراً بل بالإعدام الذي سيصدر بحقها جزاءً عن جريمتها النكراء) . و تحتل الصين بحسب تصريحات منظمة الصحة العالمية المستندة على سجلات السلطات الصينية المرتبة التاسعة عالمياً في الدول التي تشهد معدلات عالية من الانتحار و ذلك بنسبة 22 شخصاً لكل مئة الف نسمة حيث تأتي تالياً بعد دول مثل كازاخستان و كوريا الجنوبية وذلك بمقارنة هذه النسبة بعدد سكانها الضخم . و في العام الماضي صرح متحدث باسم (مكتب بكين الصحي) بوقوع حوالي مليوني حالة انتحار سنوياً و أن السبب الرئيسي للوفيات في الفئة العمرية ما بين 15 و 34 سنة هو الانتحار.