ضمن احتفالات أمانة منطقة الرياض خلال عيد الفطر المبارك والتي تضمنت 16 عملاً مسرحياً أقيم العرض الأول لمسرحية "يا فرحة ما تمت" على مسرح مدارس التربية النموذجية بحي الريان، وهي من تأليف الأستاذ محمد الهويمل وبطولة كل من محمد المنصور، محمد الكنهل، سلطان النوه وخالد الحربي بمشاركة عدد من الوجوه الشابة الواعدة، وإخراج الأستاذ على الغوينم. ودارت أحداث المسرحية في قاعة للاحتفالات حيث رحب مديرها بالعريس والضيوف على طريقته الخاصة وما أن بدأت مراسم الزفاف حتى سمع دوي انفجار هائل بالقرب من الحفل مع صوت لطلقات رصاص متتالية، وقد سعى مدير القاعة لتأمين سلامة الموجودين بجمعهم في مستودع في طرف القاعة، ليحاول ربط الأمور بعدها ومعرفة ما حدث فعلاً وهو الذي يعتبر ذلك من صميم عمله حيث خدم في السلك العسكري حتى فصل منه تعسفياً. العريس وهو يتيم الأب والأم كان حزيناً جداً وهو يرى أسعد ليلة في حياته تتحول فجأة لكابوس ولم يدر بخلده أن ما حدث ما هو إلا مكيدة مدبرة لمحاولة إبطال زفافه، حيث يظهر ابن عم العروس فجأة وهو الذي خرج من السجن للتو محاولاً إقناع ابن عمه وعمه على إنهاء الزفاف وأنه سوف يتحمل كافة المصاريف التي دفعها العريس من مهر وغيره ليكون العريس بدلاً عنه وهو الذي يرى أحقيته بذلك ولكن عمه رفض فوراً بدون تفكير لعلمه بسوابق ابن أخيه وأنه غير كفء لتحمل المسؤولية. إن ما يميز العمل هو وجود فكرة واضحة وجريئة تم طرحها بشكل مميز حيث أشرك المخرج علي الغوينم جمهور المسرحية في قلب الحكاية وجعله كما لو كان حاضراً في مناسبة الزفاف، كما ابتعد الممثلون عن التهريج والحوارات الطويلة، ورغم الأسماء الحاضرة في البطولة إلا أنهم أعطوا الفرصة للوجوه الشابة الجديدة، وكانت الموسيقى والأغاني قد سجلت خصيصاً للعمل وهو ما أضفى لمسة احترافية عليه، كما لم يكن هناك خروج واضح عن النص والجمهور كان متفاعلاً مع العرض منذ بدايته ليخرج راضياً في النهاية. محمد المنصور قدم أداء مميزاً الفنان بشير الغنيم والناقد مشعل الرشيد بين الحضور