كشف مصدر أمني كويتي أن السلطات الأمنية الكويتية ستقدم كافة المعلومات التي تمتلكها فيما يخص قائمة ال 36 مطلوباً التي أعلنتها وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية خصوصاً أنها تتضمن كويتياً ورد اسمه ضمن المطلوبين وهو محسن الفضلي المطلوب أيضاً للسلطات الأمنية الكويتية. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ل «الرياض» إن التعاون الأمني قائم بين البلدين في جميع ما يتعلق بقضايا الإرهاب وغيرها من القضايا الأمنية عبر تبادل المعلومات عن المطلوبين خصوصاً من يعتنقون فكراً تكفيرياً محظوراً، كاشفاً عن أن الأحداث التي تعرضت لها الدولتان مؤخراً قد شهدت تكثيفاً للتعاون الأمني الذي سجل عدداً من حالات تبادل المطلوبين للأجهزة الأمنية في الدولتين الشقيقتين. وكان اسم محسن الفضلي والذي ادرج على قائمة المطلوبين الأخيرة قد برز للمرة الأولى كإرهابي عام 2000 عندما القت السلطات الأمنية الكويتية القبض عليه بتهمة محاولة تفجير مؤتمر التجارة العالمي الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة إسرائيلية، حيث برئ من هذه التهمة فيما أدين زميليه الآخرين في هذه القضية وهم محمد الدوسري المعروف بأبي طلحة (السجن 7 سنوات) وبادي العجمي (السجن سنتان) وخلال الفترة التي سبقت انطلاق الحرب الأمريكية الأخيرة على العراق ألقت قوات الأمن الكويتية القبض عليه مجدداً مع آخرين بتهمة التورط في تفجير الناقلة الأمريكية (كول) قبالة السواحل اليمنية من خلال دعم الشبكة التي نفذت العملية بالتمويل المالي، وحكمت محكمة الجنايات الكويتية بسجنه خمس سنوات وأيدتها محكمة الاستئناف، لكن محكمة التمييز برأته من التهمة الموجهة إليه لعدم اختصاص القضاء الكويتي في النظر في أحداث وقعت خارج أرض كويتية واطلق سراحه، لكنه اعتقل مرة أخرى بعد ورود تقارير استخباراتية تفيد بتورطه في مقتل عضو مجلس الحكم العراقي السابق عز الدين سليم وكذلك تقديم دعم مادي لمنفذي عملية اغتيال محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، حيث قبض عليه ووجهت له تهمة التورط بدعم تنظيمات إرهابية خارجية عبر قضية أمن دولة حملت الرقم 5/2004، لكن القضاء الكويتي برأه من جديد لعدم كفاية الأدلة فيما نسب إليه. بعدها ظل الفضلي تحت مراقبة أجهزة الأمن وخرج في تصريحات صحفية نشرتها بعض الصحف قال فيها إنه يريد العيش بسلام وأن لا علاقة له بجميع التهم التي نسبت إليه، إلا أن اندلاع المواجهات المسلحة التي شهدتها الكويت منتصف يناير الماضي بين بعض المطلوبين والأجهزة الأمنية وأفضت إلى مقتل عدد منهم إضافة إلى بعض رجال الأمن أعادت الفضلي من جديد إلى قائمة المطلوبين، حيث توارى عن الأنظار منذ اندلاع تلك الأحداث وما زالت الأجهزة الأمنية تبحث عنه وتتهمه بدعم تلك العناصر المتورطة في الأحداث التي شهدتها الكويت وسط أنباء تفيد بأنه قد تمكن من مغادرة الأراضي الكويتية إلى العراق. والفضلي هو السني الوحيد في عائلته التي ينتمي كافة أفرادها إلى المذهب الشيعي بمن فيهم والداه وجميع أخوته، ويقطن الفضلي وعائلته في منطقة الفحيحيل جنوب العاصمة الكويت.