يرى بعض الشباب - وهم قلّة ولا يشكلون ظاهرة - أن العيد فرصة سانحة لممارسة بعض التصرفات السلبية، سواء في الشوارع أو أماكن النزهة أو مدن الألعاب أو الأسواق، وهو ما يتسبب في مضايقة الأسر، وربما تسبّب في وقوع بعض "الخناقات" و"المصادمات" بين أولياء أمور وبين هؤلاء الشباب، الذين لم يستطع آباؤهم تربيتهم وتوجيههم، بل ولا يعرفون شيئاً عن تصرفاتهم، لأنهم في واد وأبناؤهم في واد آخر!. وعلى الرغم أن هذه التصرفات لا تعكس واقع شباب المملكة، الذين تربوا على التعاليم الإسلامية، إلاّ أن هناك من يسيء إليهم من خلال الظهور ب"ملابس ضيقة" و"قصّات غربية"، وهو ما يدعو إلى تدخل الآباء والأمهات ونصح أبنائهم، فالعيد فرصة سانحة لتبادل الفرح، والالتقاء بالأحباب، ولا ينبغي أن يشهد بعض التصرفات السلبية، وإزعاج الأُسر، كما أنه من المهم أن يجد هؤلاء الشباب العقوبة المناسبة في حال أُقر عليهم ذلك الفعل، حتى يكونوا عبرةً لغيرهم، ولضمان عدم تكرار تلك التصرفات مرةً أُخرى. عدم اهتمام وقال "فيصل الزهراني": إن الكثير من تصرفات الشباب في الأماكن العامة، سواء من معاكسات، أو ملاحقات سيارات الأسر في الشوارع، وكذلك مضايقة العوائل في أماكن التنزهة برفع أصواتهم ببعض العبارات غير اللائقة، تُعد من التصرفات الدخيلة على مجتمعنا، وهي نتيجة لما تبثه بعض القنوات التلفزيونية من برامج ومسلسلات، التي تغذي الشباب ذكوراً وإناثاً بالعادات السلبية، التي لا تتناسب مع طبيعة مجتمعنا المحافظ، مضيفاً أنه كثيراً ما يُشاهد في الآونة الأخيرة مثل هذه التصرفات، خاصةً الذين يلبسون الملابس الضيقة والقصات الغربية، وهذا يعطي مؤشرا أن هناك تقاعسا من الآباء، وعدم اهتمام من الأسر بتربية أبنائهم، بل ومتابعة تصرفاتهم وتربيتهم على احترام الآخرين، وكذلك التمسك بتعاليم الإسلام التي تحث على مكارم الأخلاق، مشيراً إلى أن الابن الذي يخرج من بيت أهله بمثل هذا الوضع، لابد أن تصدر منه تصرفات خارجة عن الأدب والذوق؛ لأنه لم يجد التوجيه المناسب والناصح. رفع الأصوات وذكر أحد حراس الأمن في أحد المجمعات التجارية -المولات- أن بعض الشباب يأتون للمراكز التجارية ليس من أجل التسوق والالتزام بالأدب العام، ولكن من أجل المعاكسات ومضايقة العوائل، ومثل هؤلاء الشباب لا يمكن أن نسمح لهم بالاستمرار في السوق، حتى لا يتسبب وجودهم في مضايقة المتسوقين والمتسوقات، مضيفاً أنه كان يعمل في مركز تجاري آخر ودخل إليه مجموعة من الشباب قبل العيد بيومين، وأحس أنهم لم يأتوا للتسوق، مبيناً أنه لم يعترض أحد منهم، وفجأة بدأ أولئك الشباب في رفع أصواتهم بمغامراتهم العاطفية المراهقة بشكل غير لائق، مؤكداً على أن ذلك استدعى طردهم من المركز، متأسفاً على أن الكثير من هذه التصرفات تأتي من الشباب المقيم في البلد، خاصةًَ من الجنسيات العربية؛ لأنهم لم يجدوا من يردعهم ويجعلهم يحترمون أنظمة البلد وأخلاق مجتمعه. حرية وفوضى وأوضح الأستاذ "أحمد الغامدي" -متقاعد- أن تصرفات بعض الشباب -وهم قلة ولله الحمد- لا تليق ولا تتفق مع أخلاق مجتمعنا وتقاليدنا، بل ولا يجب السكوت عنها، حتى لا تصبح ظاهرة، مضيفاً أنه في بعض الأحيان تكون الفتيات سببا في وجود مثل هذه المشاكل، عندما تؤدي حركة أو إشارة يفهم منها الشباب تصورات غير حقيقية، خاصةً عندما تكون تلك البنت أو مجموعة البنات مع سائق، مبيناً أنه شاهد مطاردة من قبل شباب لبعض السيارات، ومثل هذه التصرفات من الشباب والشابات لا علاقة لها بالفرح ولا بالعيد، وهي تصرفات مرفوضة وغير لائقة أخلاقياً، بل ولا تتفق مع تقاليدنا كمجتمع إسلامي محافظ، مشيراً إلى أنها تتنافى مع ما يحاول البعض التشدق به على أنه حرية شخصية؛ لأن الحرية ترفض الفوضى، وأن تتحول الشوارع إلى حلبات مطاردة بين شباب مراهق وسيارة فيها بنت أو مجموعة بنات مع السائق الأجنبي!. شباب فوضوي! وقال "م.خالد حسناوي": إنني أخجل وأحس بالألم عندما أرى تصرفات غير لائقة من بعض الشباب المراهق في الأماكن العامة بدعوى التعبير عن الفرح بالعيد؛ لأن التعبير عن الفرح والاحتفال بالأعياد لا يعني الفوضى ومضايقة الناس والتطبيل والرقص على مرأى ومسمع من الأسر، وبصورة فيها الكثير من الحركات أو العبارات التي تخدش الحياء، بل وتتعارض مع الذوق والأدب، متأسفاً أن تصدر هذه التصرفات من شبابنا دون احترام لآبائهم وأمهاتهم وأخواتهم، مؤكداً على أنه رأى أكثر من مرة وفي أكثر من عيد الآباء يصرخون في وجه أمثال هؤلاء الشباب الفوضوي قائلين: "استحوا يا شباب"!. عقاب رادع وتأسّف "م.خالد حسناوي" على أنه بدلاً من أن يعتذر أمثال أولئك الشباب ويتوقفوا عن عبثهم ويفسحوا المجال للأسر لتستمتع بعيدها، تجد منهم من يرد بوقاحة: "إذا ما هو عاجبكم امشوا من المكان"!، وهو ما يحدث، حيث يضطر الكثير من الآباء إلى ترك المكان والعودة إلى منزله، مطالباً بوجود عقاب رادع لمثل هذه التصرفات التي تحدث في الغالب من شباب لم يجدوا التربية المثالية في منازلهم، بل ولم يحرص آباؤهم على تهذيب أخلاقهم وتعليمهم احترام الآخرين وأدب التصرف في الأماكن العامة، مشدداً على أنه من لم يربه أهله يجب أن يربيه النظام بالعقاب الرادع والحازم، حفاظاً على أخلاق المجتمع من الفوضى والانفلات باسم الفرح بالعيد. ممارسة الرقص والاستهبال في مكان عام للفت انتباه الجنس الناعم