اعيد انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي اللبناني الجديد، لولاية رابعة وحصل على 90 صوتاً مقابل 37 ورقة بيضاء، ووجدت ورقة باسم النائب باسم السبع. كما انتخب النائب فريد مكاري وهو من كتلة «المستقبل» النيابية نائباً لرئيس المجلس بأكثرية 99 صوتاً مقابل 26 ورقة بيضاء. ووجد ظرفان فارغان وكذلك انتخب المجلس أميني السر أمين شقير (104 أصوات) وجواد بولس (73 صوتاً) والمفوضين الثلاثة: ميشال موسى (92 صوتاً) سيرج طورسر كيسيان (91 صوتاً) ومحمد تبارة (88 صوتاً). وبذلك يكون المجلس الجديد قد اكمل عدته للانطلاق بعمله، ويبدو ان المهمة الأولى له ستكون اقرار قانون العفو عن قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع حسبما تعهد الرئيس الجديد نبيه بري في أول كلمة له بعد انتخابه، محدداً بأن ذلك سيتم في شهر تموز (يوليو) المقبل، بالاضافة إلى وضع قانون جديد للانتخاب وآخر الأحزاب واللامركزية الادارية، كما تعهد بعقد جلسات محاسبة للحكومة كل اسبوع. وكانت الجلسة الأولى التي يعقدها المجلس الجديد عقدت قبل ظهر أمس، برئاسة رئيس السن النائب أدمون نعيم (مواليد 1/7/1918) الذي افتتحها بكلمة تطرق فيها إلى التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وضرورة اقتراح نص جديد لقانون الانتخاب حسب الطائف، واصدار قانون عفو، معتبراً ان قضية الدكتور سمير جعجع سياسية ووطنية بامتياز، فلا يجوز ان يستمر اعتقاله بعد زوال الوصاية السورية. وطالب نعيم بإعادة محطة تلفزيون ح.B.O.T وقانون الكهرباء وقانون الاتصالات وقانون التنصت وغير ذلك. وختم قائلاً: من جهتي أؤكد أنني سأكون في طليعة المبادرين من أجل أن لا يكون في لبنان سجين رأي أو سجين سياسي، ومن أجل أن يكون لبنان حديقة للحرية ومن أجل أن نؤسس لشرعة حقوق الإنسان العربي، بهذه الروحية وبهذه التجربة بالإضافة إلى ما ورد في جدول أعمال ترشحي، وبهذا الأمل أمد يدي لكل واحد منكم، بمن قدم ورقة كتب عليها سواداً أو قدم ورقة بيضاء، ومن أجل التعاون ومن أجل اتخاذ كل المبادرات التي تؤسس للانتقال بلبنان من مرحلة السلطة إلى مرحلة الدولة وبناء الثقة بهذه الدولة وأدوارها ومن أجل زيادة الائتمانات والضمانات التي تؤسس لازدهار القانون في لبنان وازدهار الإنسان في لبنان. وكات الجلسة تميزت بحضور دبلوماسي كثيف وكذلك فعاليات اقتصادية وتجارية ونقابية. وتأخر نواب «القوات اللبنانية» في الحضور، وذكر أنهم كانوا مجتمعين إلى الرئيس بري في مكتبه. ولم يغب عن الجلسة أي من النواب المنتخبين ال 128، كان أبرزهم النائب وليد جنبلاط الذي جلس إلى جوار نواب كتلته، كما حضر النائب العماد ميشال عون وجلس في الصف الأمامي إلى جانب عضو كتلته إبراهيم كنعان والنائب المخضرم عبداللطيف الزين. ولوحظ أن عون لم يصافح جنبلاط. وقبل دخول رئيس السن إلى الجلسة وصل النائب سعد رفيق الحريري وجلس في المقعد الأمامي إلى جانب عمته النائب السيدة بهية الحريري والرئيس بري الذي دخل بعده القاعة الكبرى فعلا تصفيق النواب. وبعدما أعلن افتتاح الجلسة من قبل رئيس السن، دخل نواب «القوات اللبنانية» يتقدمهم السيدة ستريدا جعجع وجلست مع نواب كتلتها في المقاعد الأخيرة. وسمع في أرجاء العاصمة اللبنانية بيروت طلقات نارية من أسلحة خفيفة في شوارع بيروت. ولا سيما في مناطق مار الياس، الظريف، البربير، كورنيش المزرعة وفي شوارع الضاحية الجنوبية الشياح، الغبيري، حارة حريك، برج البراجنة، حي السلم والمريجة وبئر حسن وبئر العيد، ومعوض وصفير. وأكدت القوى الأمنية في غرفتي عمليات شرطة بيروت وبعبدا أن العيارات النارية أطلقت ابتهاجاً لإعادة انتخاب الرئيس بري. وأصيب مدرب الرياضة في نادي «لوكرونو» في الأشرفية ويدعى مروان مطر من جراء اطلاق النار في الهواء في حي بيضون، مدرسة الناصرة ونقل إلى مستشفى رزق للمعالجة التي أفادت أن وضعه مستقر.