نفت الشرطة في مدينة بنجالور بجنوب الهند امس شائعات حول شن هجمات على المهاجرين النازحين من شمال شرق البلاد بعد فرار آلاف الطلاب ممن ينتمون إلى تلك المنطقة من المدينة. وذكرت وكالة الانباء الهندية الاسيوية /إيانس/ أن خمسة آلاف شخص على الاقل غالبيتهم من الطلاب غادروا على متن قطارات خاصة في وقت متأخر من أمس بسبب شائعات حول هجمات وشيكة تستهدفهم انتشرت عن طريق الرسائل النصية. وقالت الوكالة إن الهجمات المزعومة ستشن انتقاما من العنف العرقي الاخير في ولاية آسام بشمال شرق البلاد والذي أودى بحياة 74 شخصا غالبيتهم من المستوطنين المسلمين. وردا على تلك الشائعات قال نائب مفوض الشرطة بالمدينة فينسينت دسوزا "لم يرد أي بلاغ من أي جزء في كاراناتاكا (وهي ولاية عاصمتها بنجالور) عن حدوث أي هجوم على أي شخص من منطقة الشمال الشرقي ". وأضاف دسوزا "نعقد الان اجتماعات معهم لطمأنتهم بأنهم في آمان وسيتم حمايتهم. ونحن نناشدهم عدم تصديق الشائعات". يذكر أن هناك نحو 200 ألف شخص ممن وفدوا من شمال شرق البلاد يعيشون في ولاية كارناتاكا حيث تجتذبهم فرص العمل والدراسة في مركز تكنولوجيا المعلومات هربا من الصراعات المسلحة التي تعصف بولاياتهم الاصلية. وهم يتعرضون بصورة متكررة للمضايقات والتمييز ضدهم بسبب اختلاف مظهرهم وثقافتهم ولغتهم. كما ناشد وزير الداخلية الاتحادي سوشيل كومار شيندي المواطنين عدم ترويج الشائعات . وقال "سوف يتخذ إجراء صارم ضد الاشخاص الذين يروجون مثل هذه الشائعات". في الوقت نفسه قال زعيم المعارضة الهندية سوشما سوراج في نيودلهي إن هناك تقارير تفيد أيضا بمغادرة طلبة من ذوي الاصول الشمالية الشرقية مدينتي حيدر آباد وبيون بجنوب البلاد.