أعلنت جماعة "الجبهة السلفية بسيناء" مسؤوليتها عن تفجيرات خطوط الغاز بين مصر وإسرائيل التي حدثت على مدار العام ونصف العام الماضيين. واعترفت الجماعة في بيان لها نشر على عدد من المواقع الإلكترونية الإسلامية أنها وراء ضرب القوات الإسرائيلية في أم الرشراش (إيلات) وإطلاق صواريخ مختلفة على الكيان واستهداف مركباتهم. وقالت الجبهة في بيانها "إنها لم تتعرض لافراد الجيش المصري بسوء، وأنها تسعى لضرب العدو الصهيوني"، نافية مسؤوليتها عن مقتل أي جندي مصري، وأكدت الجماعة أن الاسلوب الذي تم اتباعه عقب هجوم سيناء يشبه الى حد كبير اسلوب النظام السابق، بمطاردة الآمنين وحبسهم ظلماً. ووجهت الجبهة رسالة إلى قادة الجيش المصري قائلة "احقنوا الدماء التي تسيل وستسيل إذا استمر هذا العدوان فأنتم تجروننا إلى معركة ليست معركتنا". وعلق الدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، القيادي بحزب البناء والتنمية قائلا إن البيان الصادر من المجموعة التي تطلق على نفسها "السلفية الجهادية بسيناء" وتحذر فيه قيادات الجيش من عملياته في سيناء، قد يكون رسالة الهدف منها تنفيذ عمليات أخرى جديدة على الحدود "المصرية - الإسرائيلية". وقال "الزمر إن هناك مجموعات صغيرة من الجهاديين في سيناء ربما تكون وراء العمليات الخارجة عن القانون بسيناء، وربما تكون هذه المجموعات هي التي نفذت الهجوم الأخير على الحدود"، مستبعداً أن تقوم المجموعة بعمليات على الحدود "المصرية الإسرائيلية في الوقت الحالي وفى ظل الاستنفار الأمني الكبير من القوات المسلحة هناك. الى ذلك قال مصدر أمني مصري إن الحملات الأمنية المستمرة في سيناء لليوم العاشر على التوالي أسفرت عن ضبط 3 أشخاص يشتبه بتورطهم في أحداث الهجوم على نقطة لقوات حرس الحدود في رفح المصرية بشمال سيناء. وأضاف المصدر أنه تمت مصادرة كميات من البنادق الآلية، ونصف طن من نبات البانجو المخدر كانت بحوزة المشتبهين وقت القبض عليهم. ولفت المصدر إلى أن الحملات مستمرة لحين الانتهاء من تطهير سيناء من الإرهاب وضبط العناصر الخارجة على القانون والخطرة على الأمن القومي، مؤكدا نجاح الحملات الأمنية خلال الأيام الماضية وتحقيق أهدافها في قصف البؤر الإرهابية وأماكن تجمع المجرمين في بعض الأوكار.