منذ إعلان ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع غمرت الفرحة والارتياح والترحيب كافة فئات ومشارب جموع الشعب السعودي، كيف لا والأمير سلمان رجل دولة يتميز بالمواقف والقرارات الحكيمة والسياسة والخبرة الإدارية وبُعد النظر وسداد الرأي والعزيمة القوية والإخلاص والتفاني في خدمة دينه ومليكه ووطنه. فهذه الثقة الغالية من خادم الحرمين الشريفين هي تتويج لعطائه وإنجازاته المتعددة في المجالات والأصعدة كافة، لاسيما أن الأمير سلمان من خلال هذه المسيرة الحافلة أثبت حنكته وعبقريته الفذة. فقد أثلج صدورنا قرار اختيار الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، الأمر الذي يؤكد حسن الاختيار وعظيم التوفيق، فسموه رجل دولة من الطراز الأول. ويأتي اليوم لنبايع رجلاً نفخر ونفاخر به أيضاً، هو سلمان الوفاء، سلمان الشهامة، سلمان الرجولة، اختاره قائد هذه الأمة، سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - الذي عوّد شعبه وأمته على أن يقوم بكل عمل فيه مصلحة للبلاد والعباد، واختياره ولياً للعهد جاء ليؤكد أنه رجل دولة، وأنه الرجل المناسب في المكان المناسب، ليساند خادم الحرمين الشريفين في قيادة البلاد في هذه المرحلة المهمة، سياسياً واقتصادياً، ونحن كلنا ثقة بالله تعالى أولا، وبالأمير سلمان ثانياً، بأنه قادر على أن يحقق العديد من الإنجازات والنجاحات كما نجح في توليه منصب وزير الدفاع، كما أن له مواقف جليلة وأياد بيضاء في شتى المجالات، وعزز ذلك كله خبرة طويلة في العمل الحكومي الذي ناف على خمسين عاماً أميرا لمنطقة الرياض. وهنا لا يفوتني أن أهنئ الأمير سلمان بن عبدالعزيز على ثقة خادم الحرمين الشريفين باختياره وليًا للعهد وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للدفاع، كما أهنئ صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز على ثقة الملك الغالية بتعيينه وزيرًا للداخلية ليكمل العطاء الذي قدمه مع الراحل العظيم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - مع الدعاء بأن يحفظ الله على وطننا الحبيب أمنه واستقراره، وأن يحفظ الله - سبحانه وتعالى - قائدها وولي عهده الأمين ويسدد على طريق الخير والحق والصواب خطاهما.. إنه سميع مجيب.