الفيروس الحليمي ٭ ما دور الفيروس الحليمي البشري في التسبب بسرطان عنق الرحم؟ - يعتقد العلماء أن الغالبية العظمى من حالات سرطان عنق الرحم ناجمة عن الفيروس الحليمي البشري HPV وهو عامل ممرض ينتقل عن طريق العلاقات الجنسية، ويغزو خلايا عنق الرحم، ويسبب تغيرات خلوية بطيئة الحدوث ولكن ربما تتطور إلى سرطان. يقدر أن 90 - 95٪ من اصابات سرطان عنق الرحم ناجمة عن هذا الفيروس، ويعتقد كثير من العلماء انه لو تطور الفحص الذي يكشف الاصابة بهذا الفيروس فإن جميع حالات سرطان عنق الرحم ربما تعزى له، وخاصة بعض الأنماط الفيروسية. ويشير البعض إلى أن السرطان في عنق الرحم قد ينجم عن الاصابات التي قد تمتد لمدة ستة أشهر أو أكثر، وغالباً ما تصاب النساء بهذا الفيروس في العقد الاول من حياتهن، أو في العقد الثالث أو الرابع، ولكن الاصابة بسرطان عنق الرحم ربما تتطور بعد عشرين عاماً من الاصابة بالفيروس. لا جرم أن الوقاية الأولية من سرطان عنق الرحم بمنع العدوى بهذا الفيروس تساهم أيضاً في خفض الوفيات من هذا السرطان، ولكن الوقاية الأولية من الاصابة بالفيروس تشكل تحدياً كبيراً أكثر من الأمراض المنتقلة بالجنس الاخرى للاسباب التالية: ٭ غالباً ما تكون الاصابة بالفيروس الحليمي البشري بلا أعراض وسهلة العدوى. ٭ ليس هناك علاج قادر على استئصال العدوى الكامنة. ٭ يستطيع الفيروس احداث العدوى لعدة سنوات، وربما يصيب معظم الأعضاء التناسلية، بما فيها المناطق غير المغطاة بالواقي الذكري. ٭ ويمكن أيضاً أن ينتقل من الأم إلى الرضيعة. الوقاية من العدوى ٭ ما طرق الوقاية من عدوى الفيروس الحليمي البشري؟ - إن الوقاية من العدوى الجنسية بما فيها الوقاية من عدوى الفيروس الحليمي البشري الذي يسبب سرطان عنق الرحم لدى النساء، تشمل العفة ما قبل الزواج وأثناءه وبعده، وتجنب الجماع الشرجي الذي قد يمارسه بعض الازواج لجهلهم بضرره وحرمته من الناحية الشرعية، وكذلك بعض الممارسات التي تنفر منها الفطرة السليمة، وكذلك فإن التأكيد على التوصيات المعيارية للوقاية من الأمراض المنتقلة بالجنس التي تطبق في دول الغرب، والاكتفاء بالعلاقات الجنسية الطبيعية وتأجيل سن الجماع الاول ستساعد بعض النساء على تجنب الاصابة بهذا الفيروس. يعكف العلماء حالياً على ايجاد لقاح لهذا الفيروس، ولكن هذا اللقاح قد لا يرى النور إلا بعد عشر سنوات. ولاشك ان الفيروس الحليمي البشري المسبب لسرطان عنق الرحم يذكر بالايدز والسرطانات الناجمة عنه، ويذكر بمعضلة لقاح الايدز وطرق الوقاية منه. العلاقة ٭ ما علاقة الجماع بالاصابة بسرطان عنق الرحم؟ - إن النساء اللواتي يمارسن الجماع مع العديد من الرجال أي البغايا والمومسات، أو المرأة التي تجامع رجلا يعاشر الكثير من النساء، هن في خطر كبير للاصابة بهذا السرطان. إن السلوك الجنسي لشريك المرأة مهم جداً، فالرجال الذين يبيحون لانفسهم العلاقات الجنسية المتعددة، أو الذين بدأوا حياتهم الجنسية بعمر مبكر، أو من لهم علاقات مع الداعرات، يزيدون خطر اصابة المرأة بسرطان عنق الرحم بدرجة كبيرة. وكذلك فإن الاصابة بالعدوى التناسلية المختلفة مثل السفلس، والتهاب المهبل بالتريكوموناس والسيلان البني وغير ذلك، مما يؤهب للاصابة بسرطان عنق الرحم. وأما النساء اللواتي يتعرضن للجماع بسن مبكرة أي أقل من 18 سنة في بعض البلدان، والنساء اللواتي يحملن لأول مرة بسن مبكرة، فهن في خطر أكبر، ويزداد الخطر في حال تعدد الحمول. ولاشك أن استخدام الواقي الذكري يقدم بعض الحماية ضد هذا السرطان، ولكن من يضمن الحماية الأكيدة من العدوى التناسلية بواسطة الواقي الذكري أو الانثوي الذي قد يتمزق أو قد ينثقب أو قد لا يستعمل بالأسلوب السليم. حبوب منع الحمل ٭ ما الصلة بين مانعات الحمل والادوية الهرمونية، وبين حدوث سرطان عنق الرحم؟ - إن الاستخدام المديد لحبوب منع الحمل أو اللوالب المانعة للحمل قد تزيد من خطر الاصابة بهذا السرطان بدرجة تدعو للاسف، والابحاث ماتزال مستمرة في هذا المجال. وكذلك فإن استعمال الادوية الهرمونية لاغراض علاجية قد يزيد من خطر الاصابة. استئصال الرحم ٭ ما الصلة بين استئصال الرحم وحدوث سرطان عنق الرحم؟ - إن النساء اللواتي اجري لهن استئصال للرحم لاسباب غير سرطانية، لا يمكن أن يصبن بهذا السرطان، لعدم وجود عنق الرحم لديهن. التدخين ٭ ما علاقة التدخين بسرطان عنق الرحم؟ - تصاب النساء المدخنات بهذا السرطان بمعدل ضعف ما يحدث لدى النساء غير المدخنات. التغذية ٭ ما علاقة التغذية بسرطان عنق الرحم؟ - قد تساعد التغذية الغنية بالفيتامين ث في الوقاية من الاصابة بسرطان عنق الرحم، وغالباً ما تساعد التغذية الجيدة في تقوية جهاز المناعة، وتقي من الأمراض.