ثمن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الدور الكبير الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية تجاه الاشقاء السوريين ونوه بالحس الإنساني المرهف لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقال "اعلم شخصياً ان هناك اتصالات شخصية بين خادم الحرمين وشقيقه الملك عبدالله الثاني تؤكد على ضرورة دعم الأردن ليس الآن فقط وانما بشكل دائم اليوم وهو دعم غير مستغرب." واعرب الوزير جودة عن تقديره للمملكة وللدول التي بادرت بمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن الذين يقدر عددهم بنحو 150 ألف لاجئ نزحوا للأردن منذ اندلاع الأزمة في سورية في شهر مارس العام 2011م. كما ثمن جودة دعم الأشقاء العرب للأردن الذي يتحمل عبء نزوح هذا العدد الكبير من اللاجئين داعياً الله أن يفرج كربتهم وأن يعودوا لبلادهم معززين مكرمين وقد انجلت الكربة التي ألمت بهم. جاء ذلك في حديث صحافي عقب الجولة التي نظمتها السلطات الأردنية لسفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسفراء عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة على مخيم الزعتري الذي أقيم لإيواء اللاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال الأردن. وكان السفراء تجولوا في المخيم بمشاركة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية فهد بن عبدالمحسن الزيد يرافقهم وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني جعفر حسان وقد استمعوا خلال الجولة إلى شرح من القائمين على المخيم عن الظروف التي يعيشها اللاجؤون السوريون في المخيم وأبرز المساعدات والمتطلبات التي يحتاجها هؤلاء اللاجؤون. كما وقف السفراء على المستشفى الميداني الطبي الجراحي الذي وفرته الحكومة المغربية لخدمة اللاجئين السوريين في المخيم. ثم قام السفراء بزيارة لموقع الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا حيث قدم لهم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية فهد بن عبدالمحسن الزيد شرحاً مفصلاً عن المساعدات التي قدمتها الحملة التي وجه بإطلاقها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية والمؤلفة من 43 شاحنة من مختلف المواد الغذائية والعينية. وعرض السفير الزيد للحضور آلية توزيع المساعدات على اللاجئين السوريين في المخيم والتي تتم بالتعاون بين كل من الحملة الوطنية السعودية والهيئة الخيرية الأردنية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وقام السفراء بزيارة المرافق الأساسية للمخيم ومن بينها العيادات الطبية ومراكز تسجيل اللاجئين.