استغرب الأستاذ سليمان الحمود مدير عام القناة الأولى بالتلفزيون السعودي الهجوم الذي يشنه المنتجون السعوديون ضد الرقابة في التلفزيون، مؤكداً أن حذف بعض المشاهد من المسلسلات لا يأتي اعتباطاً "إنما نضطر له اضطراراً ولسبب قوي جداً وكل ذلك من أجل حماية المشاهدين من بعض الألفاظ أو اللقطات التي لا تفيد سياق النص الدرامي بل تخلق كثيراً من الاستفهام". وشدد الحمود على أن مسألة الرقابة والحذف هي حق من حقوق التلفزيون السعودي لأنه المالك الوحيد لهذه الأعمال "ولا يحق لأي منتِج الاعتراض على ما نقوم به من حذف". وأكد الحمود أن التلفزيون السعودي منذ أكثر من 30 سنة لم يضع هاجس منافسة الآخرين في حسبانه "ربما القنوات الأخرى لديها هاجس منافستنا وأخذ مشاهدينا ولكن نحن لم نخطط أبداً لمنافسة أحد"، معتبراً التغيير والتنوع كل عام مطلب مهم وحيوي بالنسبة للتلفزيون "ونتمنى أن نستمر في تحقيق ما فيه مصلحة المشاهدين". وعن الفراغ الذي سببه غياب طاش منذ مغادرته شاشة القناة الأولى قبل سنوات، قال الحمود "الكثيرون ينسون أن طاش صنع من قبل التلفزيون السعودي وهو قادر دوماً على الإتيان بالأعمال التي تأخذ تميزاً عربياً وخليجياً". أما عن تأثر إنتاج التلفزيون للدراما بعد تحوله إلى هيئة عامة، أشار الحمود إلى أن وضع السوق الإنتاجي لن يتأثر لأنه سوق مستقل "وكل ما سنفعله هو أننا سنواصل تقديم الأعمال الممتازة التي تليق بالجمهور". وتعليقاً على تشابه الحلقات بين عدد من الأعمال الدرامية التي يقدمها التلفزيون السعودي في رمضان, أرجع الحمود ذلك إلى أهمية بعض القضايا الاجتماعية التي تفرض نفسها على كتاب المسلسلات "وهو ما يخلق التكرار بين مسلسل وآخر"، وقال إن هذا التشابه هو سبب "تقديمنا لموعد عرض حلقات مسلسل ما وتأخير بعض الحلقات لأنه لا يمكن أن تعرض ذات القضية في نفس اليوم لمسلسلين مختلفين". مضيفاً "هناك بعض المنتجين يغضبون من هذا التقديم والتأخير ولكن نحن مضطرون لأن نغضبهم لكي نضمن عدم تكرار القضايا المتشابهة"، ووعد الحمود بتلافي هذه المشكلة في رمضان المقبل "حيث ستكون هناك قراءة كاملة ودقيقة للنصوص لكي لا نضطر للحذف من المشاهد ولكي لا يكون هناك تكرار في الطرح".