تمكن لصان من تفكيك منزل مكون من ثلاث غرف نوم وسرقته طوبة.. طوبة في رابعة النهار وتحت سمع الجيران وبصرهم كما ورد في محاضر الشرطة. فقد أكد رجال الشرطة في مدينة ليندال بولاية تكساس الأمريكية ان المشتبه بهما احتاجوا لثلاثة اشهر لإتمام المهمة، ولم يتركا سوى ركام من تراب على قارعة الطريق العام. ليس هذا فحسب، بل ان اللصوص كانوا يعملون في كسل وتراخ، ويتمتعون بعطلة نهاية الأسبوع بكل طمأنينة - شأنهم في ذلك شأن العاملين في اي شركة انشاءات - ما جعل الجيران والمارة يظنون ان مقاولاً يقوم بتشييد مبنى من طابقين بالقرب من المنزل محل الاعتداء قد استأجر هذين العاملين لتفكيك المنزل. وقال الشرطي دينيس تايلور من مقاطعة سميث «انها اغرب حادثة تمر بي طوال مدة خدمتي الطويلة في الشرطة. فقد كان الناس يمرون بهم ويلقون عليهم التحايا تشجيعاً لهم على العمل، وربما اتاهم بعض الجيران بما يستعينون به على تنفيذ اعمالهم». ولم يكن احد ليكتشف الأمر ما لم يقم احد سماسرة العقار بإبلاغ الشرطة بضياع منزله. فسأله الشرطي تايلور «هل المنزل هذا مشيد على سطح مقطورة متحركة؟» فرد عليه السمسار «لا.. بل انه منزل مبني من الطوب الأحمر على سطح الأرض يا سيدي!!» وتم إلقاء القبض على كل من داريل باتريك ماكسفيلد (44 عاماً) وبراندون راي بارمر (29 عاماً) وجيسي جينو فيغا (36 عاماً). وقالت مصادر الشرطة ان ماكسفيلد وبارمر سرقا المنزل ليشتريا مخدرات من فيغا. وعندما قامت الشرطة بتفتيش منزل فيغا، عثرت على حوالي 5 احمال شاحنات؛ هي عبارة عن «مواد بناء» المنزل المسروق. وأضاف تايلور «انها ليست امتعة المنزل ومقتنياته، انها المنزل نفسه». ووجهت للرجال الثلاثة تهماً تتعلق بالاشتراك في الجريمة المنظمة، وجنحاً اخرى من الدرجة الثانية تتراوح عقوبتها بين عامين وعشرة اعوام. وتم اطلاق سراح كل من ماكسفيلد وبارمر بكفالة مالية قدرها 10 آلاف دولار، فيما افرج عن فيغا بضمان بلغ 5 آلاف دولار.