تمضي الأيام والشهور والدم في سوريا يجري جريان السيول، وقد يهلك بشار، أو قد يكون رئيسا لسوريا بدون شعب مسلم، فالقتل الجماعي والإبادة بالمئات من قبل قوات بشار يوضح للعالم مركزيته الخارجة على الشرعية الدولية مما جعله يتغطرس ويلعب بالنار بين المجتمع الدولي، فالبصيص من الأمل لم يتحقق لوقف الحرب على الشعب السوري، ومجلس الأمن الدولي تارك الحبل على الغرب لبشار في استمرارية قتل الأشقاء السوريين المغلوبين على أمرهم فالمراقبون الدوليون شاهدوا مافيه الكفاية فالمشكلة ان بشار متكئ بذراعيه على ثلاث من الدول المصنعة لأسلحة الدمار الشامل، ولأن لها اطماعا في المنطقة برمتها ما عندهم مشكلة ينتصر بشار أو يقتل فحسب، وإنما الهدف هو اشعال الفتيل السريع في جزيرة العرب وخاصة دول الخليج التي تتمركز فيها أكبر شركات استثمارية دولية. إيران من جانبها تهدد بإغلاق مضيق هرمز تارة وتتراجع تارة أخرى ألا يعلم الايرانيون ان اغلاق مضيق هرمز لن يأتي بالسهولة كونه ممرا دوليا، وأكثر من يتكبد اضرارا وخسائر اقتصادية هي ايران نفسها ألا يعلم الايرانيون ان نهايتهم مرهونة بإغلاق مضيق هرمز الذي لم يأت بالسهل؟.