قال تجار امس إن شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية حجزت ما لا يقل عن 250 ألف طن من البنزين للتسليم في أغسطس وتسعى لشراء كميات مماثلة لشهر سبتمبر. وتعتمد السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم على الاستيراد لتلبية حاجاتها من البنزين وزيت الغاز بسبب عدم كفاية الطاقة التكريرية. ويشهد الطلب في الشرق الأوسط طفرة بشكل خاص خلال الصيف عندما تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في زيادة استهلاك الكهرباء. وقال التجار إن أرامكو اشترت ما لا يقل عن سبع شحنات في يوليو تموز وأغسطس . وقال تاجر مقيم في الخليج يعمل لدى شركة أوروبية «يشترون الكثير في السوق الفورية. ولعلي أقول إنه أكثر بعض الشيء من الطلب الصيفي المعتاد.» وقال التجار إنها تريد كمية مماثلة لشهر سبتمبر أيضا. وقال تاجر آخر «أتوقع حجز 200 إلى 250 ألف طن أخرى.» وتشتري أرامكو زيت الغاز والبنزين بكثافة منذ مارس هذا العام للحيولة دون حدوث نقص خلال فترة ذروة الطلب في رمضان. وقال التجار إن الشركة تبحث عن أسعار شديدة التنافسية لشحناتها، وقال تاجر ثالث «يبحثون دائما عن أسعار أقل من السوق والأمر لا يختلف هذه المرة. من جهة أخرى قالت مصادر بصناعة النفط أمس الأربعاء إن شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية أغلقت بشكل غير متوقع وحدة ثانوية في مصفاتها المشتركة في الجبيل والبالغة طاقتها الإنتاجية 305 آلاف برميل يوميا ما أسفر عن قيام شركة التكرير بعرض شحنة نادرة من زيت الغاز عالي الكبريت. وقال مصدران مطلعان إن شركة مصفاة أرامكو السعودية شل (ساسرف) في الجبيل أغلقت وحدة المعالجة بالهيدروجين منذ يومين أو ثلاثة أيام بسبب "خلل"، لكن لم تتضح طاقة الوحدة ولا سبب الإغلاق. وتستخدم وحدات المعالجة بالهيدروجين لفصل الكبريت عن زيت الغاز ليصبح أقل ضررا بالبيئة. وقال تجار إن أرامكو السعودية طرحت نحو 60 ألف طن من زيت الغاز بنسبة كبريت 0.5 في المائة من مصفاة الجبيل للتحميل من 18 إلى 20 أغسطس للبيع عبر مفاوضات خاصة. وأضافوا أنه ينبغي تقديم طلبات شراء الشحنة بحلول يوم الأربعاء. وتزيد واردات السعودية من الديزل منخفض الكبريت عن صادراتها خلال الصيف عندما يزيد استخدام الوقود لتوليد الكهرباء، واشترت المملكة ما لا يقل عن 750 ألف طن لشهري يونيو ويوليو هذا العام. وساسرف مشروع مشترك بين أرامكو السعودية وشل السعودية للتكرير المحدودة وكانت المرة السابقة التي تغلق فيها وحدة للمعالجة بالهيدروجين في مصفاة الجبيل في أواخر يونيو وأوائل يوليو وكان ذلك ليومين حسبما قال تجار في وقت سابق.