عبر أثير الٍقك-نٍ نستمع يوميا لبرنامج عذب الكلام منذ أربعة اشهر تقريبا ولمدة ثلاث ساعات ونستمع من خلالها لاعذب الشعر وبطريقة احترافية مميزة، وخلف هذا التميز مذيع سعودي متميز هو الإعلامي/ عدنان الدخيل والذي عندما شاهدته في دبي لفت انتباهي بحمله لجواز سفره ولحقيبة متهالكة تتميز بشعار قناة « العربية» أحسست أني اعرفه منذ فترة طويلة رغم اللقاء الأول بيننا، الحزن الممزوج بالفرح الطاغي يميز شخصيته وجسمه المنهك كثيرا، حتى إنني عندما قلت له إنني شاهدت لك قصيدة مصورة بصوتك على التلفزيون السعودي رد بابتسامة أن والدته حفظها الله تخبره باستمرار عن ذلك !!. مساء اليوم الثلاثاء الحلقة الأخيرة من البرنامج في دورته البرامجية الحالية وبانتظار ظهوره القادم بحلة جديدة، وللحديث عن هذه الحلقة التي يستضيف بها الزميل الإعلامي المتميز/ احمد الفهيد وأيضا للحديث عن «عذب الكلام » بصفة عامة كانت لنا هذه الدردشة الخفيفة مع الإعلامي والشاعر عدنان الدخيل : ٭ حدثني عن مشوارك مع الإعلام المسموع والمرئي؟ - قضيت اثني عشر عاما ما بين الإذاعة والتلفزيون قضيت منها ثلاث سنوات في قطر وهذا العام الأول لي في دبي.حيث تنقلت ما بين الرياض والدمام والدوحة . ٭ كيف كان دخولك للمجال الإعلامي؟ كانت بدايتي في إذاعة الرياض العزيزة على قلبي . ٭ وما هو البرنامج الأول لك؟ - كان برنامج أشعار وأوتار، ، وقد أشاد بي في تلك الفترة الإعلامي القدير بندر الدوخي . ٭ كم عاما عملت في إذاعة الرياض ؟ - اثني عشر عاما كانت ما بين إذاعة الرياض قبل أن انتقل لتلفزيون المنطقة الشرقية والتي اعتبرها من أحلى أيام عمري واذكر ثلاثة أسماء لهم الفضل بعد الله سعيد اليامي وهو الآن مدير المحطة في المنطقة الشرقية وعبد الله المسواري وهو يعمل في تلفزيون الرياض القناة الأولى والأخ محمد العنزي والذي يخرج برنامج حياكم، واتفاجأ من محمد العنزي باستمرار يعرض لي قصيدة في كل أسبوع كتشجيع لي وهي مسجلة منذ اثني عشر عاما بصوتي. ٭ كيف كانت تجربتك في قطر مع إذاعة صوت الخليج؟ - الحمد لله اعتبرها ناجحة بكل سلبياتها، وقدمت برامج متنوعة منها برنامج (قيد ومشاعر) وبرنامج غنائي(آمر تدلل) ولي اكثر من عشرة برامج ما بين البرامج اليومية والأسبوعية، وأنا حزين على فراق زميلي العزيز المذيع السعودي بقناة الجزيرة علي الظفيري الذي أتمنى أن يكون في قناة العربية في اقرب فرصة .٭ كيف تأقلمت في مدينة دبي وهي المدينة الصاخبة وأنت شاعر و رومانسي؟ - يمكن لأنني احب عملي ولهذا نسيت المدينة التي عشت فيها وتقريبا بكل همومها!! ٭ ما هي طبيعة برنامج «عذب الكلام» الذي تقدمه؟ - هو من البرامج التي تعتمد على رسائل المستمعين ومدته ثلاث ساعات من الحادية عشره مساء بتوقيت السعودية ، واختصرناه الى ساعتين، والآن سيتوقف البرنامج في دورة الصيف ومن ثم سيعود بعد شهرين ان شاء الله. ٭ ماهي طبيعة الحلقة الختامية لبرنامج عذب الليالي مساء هذا اليوم؟ - سيكون ضيفي الصحفي احمد الفهيد وهو من نجوم الصحافة الشعبية وسيكون للشعر نصيب الأسد في الحلقة. ٭ كيف تم التنسيق مع احمد الفهيد وهل الحلقة تحتاج إلى النقد بعد هذه التجربة؟ - لا أبدا أردنا ان يكون ختامها مسكاً مع احمد وهو نجم وقلمه الكل يتفق على إبداعه وعلى جمال ما يكتب سواء من الشعر او في المقالات. ٭ كيف سيكون التركيز في البرنامج هل هو على الحوار او المداخلات؟ - لا سيكون هناك مداخلات طبعا . ٭ البعض يقول بأن هناك مجاملات في برنامجك؟ - لا أبدا، ولكن البعض يعاتبني على تعلقي بالشعراء مساعد الرشيدي ونايف صقر والأمير بدر بن عبد المحسن وأنني اطرحهم في برنامجي بشكل شبه يومي، و بالنسبة لي اعتز بتجربتهم وأقول لو قدم أي شاعر نفس ما قدمه هؤلاء من روعة فثق بأنني سأعطيه حقه. ٭ هل هناك أفكار جديدة ستقدمها في المرحلة القادمة؟ - نعم سيكون هناك برنامج حواري. ٭ أربع مراحل الرياض والدمام والدوحة ودبي، أيهما الأكثر تأثيرا في داخلك؟ - المرحلة الأخيرة وجدت فيها الاحتراف الحقيقي في(ٍقك)ويكفي أنني أتعامل مع محترفين وهذا بحد ذاته كاف، والتعامل مع المحترف مهما اختلفت معه بالنهاية هو محترف، فالإذاعة يديرها شخصية إعلامية معروفة هو الأستاذ القدير/ حسن معوض، كما أنني أتشرف بالاهتمام الكبير الذي يوليه الشيخ الوليد البراهيم للمذيعين وخصوصا السعوديين وهذا الأمر ليس غريبا على شخصية بمكانته وخبرته في المجال الإعلامي واعتز كثيرا أيضا بعلاقتي بالصديق العزيز المذيع احمد الحامد. ٭ ما هو اطرف موقف واصعب موقف واجهته في البرنامج؟ - البرنامج يعتمد على رسائل ال (ٍََّّ)وهي تصل مع الرقم المرسل منه، والمضحك أن هناك شاعراً لا يعرف أن رقمه يظهر لنا مع رسالته، فتجده أحيانا يرسل رسائل ويطلب قصائده ويذيل الرسالة باسم فتاة مرة العنود من الخبر ومرة عبير من الرياض، و للأسف هو شاعر نعرفه جيدا، على العموم هذا هو وضع الشعراء الشعبيين!! ٭ ألم تصب بصدمة خصوصا بأن العاشقين لهذا المجال ؟ - أنا دائما استمع لاغنية كاظم الساهر (معلم على الصدمات) ٭ ألاحظ ان هناك تقارباً بينك وبين الشاعر كريم العراقي؟ - هو بالتأكيد قريب جدا من حزني. ٭ ماذا يمثل لك الحزن، وما هو نوعه؟ - أنا احتفي بالحزن، وما زلت ابحث عن عدنان. يا صاحبي تدري وش اللي ذبحني أني أدور لك من زمن وين عدنان ٭ ماهي قصه جواز السفر والذي دائما تحتفظ به في جيبك، هل يمثل لك الترحال والمعاناة؟ - ربما هو يمثل لي الترحال والمعاناة. ٭ أيضا ماهي قصة الحقيبة التي تحملها معك دائما ؟ - هي بضاعتي وقلمي و أشعاري . ٭ عليها شعار العربية، هل هو انتماء للعمل الذي تعمل فيه؟ - ثق بأن أي جهة اعمل بها انتمي إليها، ولولا هذا ما وصلت إلى ما أنا فيه. ٭ ما هي مكونات هذه الحقيبة؟ - الغريب انها أثارتك لهذا الحّد!! ٭ لأن القصيدتين الموجودتين بها هما اللتان تثيراني؟ دام الزمن غنى على نغمة الياس غني معي في غربتي واحتويني ٭ الحزن هل هو مرتبط مع الشاعر، ويجعلك صادقا لان تقدم برنامجا شعريا؟ - هي تركيبة الإنسان، وكل واحد منا مختلف عن الآخر. ٭ شاهدنا برامج شعرية يقدمها الكثير، هل هم صادقون أم مجرد التمويه على المشاهد او المستمع؟ - لا اعلم ولكن الغث قد غلب على السمين، ولكن تأكد بان العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة، الإعلامي بندر الدوخي قدم برامج من خمسة وعشرين عاما ومازال الكل يتذكره، تذكرناه في دبي أنا وأنت وتطرقنا لعدد البرامج التي قدمها بندر الدوخي ومن ضمنها (بقايا الأمس)، دعونا نتركهم يظهرون في القنوات ويقدمون مذيعات ويصورون قصائدهم على الفيديو كليب والجيد سيفرض نفسه، فخذ مثلا مساعد الرشيدي غاب عن الساحة لكنه شاعر كلنا نردد قصائده وبدون منازع . ٭ ما هو طموح (عدنان) في الفترة القادمة خلال مسيرتك الإعلامية؟ - الأماني كثيرة ولكن أتمنى أن ارتاح. ٭ ما هي نوعية الراحة التي تبحث عنها؟ - الزوجة و البيت والاستقرار، أتمنى أن اجعل (أمي) ترتاح وأنا معاناتي هي (أمي). ٭ أنت تنظر للمستقبل نظرة تفاؤلية؟ - الحمد لله انا دائما متفائل ، وأنا بطبعي دائما حزين ولكن لست مهزوماً.