لم تقف استثمارات رجل الأعمال السعودي سليمان الراجحي في ولاية نهر النيل شمالي السودان عند حد الاعمال التجارية والصناعية والزراعية وإنما امتدت لمشاريع خيرية شملت عددا من قري ومدن المنطقة ببناء عشرات المدارس والمساجد والمراكز الصحية الامر الذي جعل سكان المنطقة يلهجون بالثناء لهذه الايادي البيضاء وهي تلامس وجدان الفقراء والمحتاجين. ووزعت شركة اسمنت عطبرة احدى الاستثمارات البارزة للراجحي كميات من المواد الغذائية واقامت إفطارات رمضانية شملت طلاب خلاوي تحفيظ القرآن بالمنطقة والعاملين في المستشفيات الحكومية والاسر الضعيفة. وقال مدير الشركة ميسر رجاء شلاح لوفد من الصحافيين السودانيين طاف المنطقة هذا الاسبوع ان للشركة مساهمات كثيرة منذ تأسيسها لايحب الشيخ سليمان الراجحي التحدث عنها، مشيرا الى أن الشيخ محدد سلفا مبلغا من المال ينفق في كل طن اسمنت في اعمال الخير رافضا الخوض في تفاصيل الاعمال التي يقومون بها. وقال رئيس اللجنة الشعبية في منطقة ودرملي التي امتدت لها اعمال الراجحي الخيرية ان الشركة حولت الكثير من احلام سكان القرية الى واقع. وأضاف وهو يشير الي مسجد القرية المصمم من طابقين « هذا العمل الخير تم بمبادرة من الرجل الخير سليمان الراجحي تم تنفيذه خلال ثلاثة اشهر فقط». وتابع» نحن الان نعجز عن الشكر ونتمنى لاعمال الراجحي التوفيق والنجاح». وفي قرية الشراريك بالقرب من مدينة شندي كبرى مدن الولاية تبرز مدرسة الشيخ سليمان الراجحي للتعليم الاساسي كأحد ابرز معالم القرية. ويقول سكان من القرية ان المدرسة خففت معاناة ابنائهم الذين كانوا يهاجرون الى القرى المجاورة من اجل الدراسة. وتعد مدرسة الراجحي حاليا مركزا رئيسيا لكل مناسبات القرية العامة حيث تستقبل الاحتفالات وأيام حملات التطعيم والاجتماعات العامة للسكان. أما في منطقة بحيرة سد مروي حيث يسكن ابناء قبيلة المناصير الذين تم تهجيرهم بسبب السد فقد اقيم مستوصف عصماء على نفقة اعمال الراجحي الخيرية، والمستوصف مجهز بأحدث الاجهزة الطبية في منطقة حديثة وتفتقر الى كثير من الخدمات الاساسية.