توفيت المعلمة حصة قزعان العتيبي التي تعرضت لإصابات خطيرة وحروق متفرقة في حادث المعلمات بمحافظة عفيف ونقلت للرياض لاستكمال علاجها هناك وأجريت لها عدة عمليات، وقد رحلت تاركة خلفها أربعة أطفال أكبرهم عمره عشر سنوات كانوا يعيشون بكنفها يتمتعون بحنانها. رحلت (حصة) وتركتهم يرتمون بأحضان والدهم الذي دعا لها بالرحمة والمغفرة وقال: أنا فخور بأن زوجتي توفيت وهي تؤدي رسالة الأنبياء تخدم وطنها بتفان وإخلاص، لقد كان همها دائماً عملها وتأديتها بكل إخلاص وتفان رغم ضعف المبلغ الذي تتقاضاه شهرياً إلا أن همها - يرحمها الله - إيصال الرسالة بأفضل وجه. وطالب بإقامة مراكز تتوفر بها كافة وسائل الإنقاذ والإسعاف وبالذات في الطرق المؤدية للمجمعات المدرسية وبالقرى. وأهاب بالمسؤولين النظر لتلك المعلمات اللاتي لقين حتفهن وهن في طريق العودة من العمل (فيعتبرن على رأس العمل) فمنهن من توفي ومنهن من أصيب بإعاقة دائمة ولا بد من تطبيق النظام المعمول به للموظفين بتخصيص مكافأة نهاية خدمة أو مرتب تقاعدي، ووجه شكره لجميع من وقف معه في هذه الظروف من مواطنين ومسؤولين، وكنا قد تلقينا تكرّم ولي العهد حفظه الله بعلاجها على نفقته في الداخل أو الخارج، ولكن قضاء الله وقدره سبق كل شيء. وقد قام مدير التربية والتعليم الأستاذ خلف بن إبراهيم الخلف ومساعده الأستاذ ملفي بن عبدالرحمن العتيبي للبنين ومساعده للبنات الأستاذ غازي بن مسفر العتيبي بأداء واجب العزاء ونقل تعازي المسؤولين بالوزارة.