تفتح "مدينة الضباب" العاصمة البريطانية لندن ذراعيها لاستقبال "أولمبيي العالم" بإيقاد شعلة أولمبياد 2012 وسط مراقبة اعلامية وجماهيرية في مكان الحدث وعبر شاشات التلفزة لهذه التظاهرة الرياضية الكبيرة التي تتكرر كل اربعة اعوام في انحاء المعمورة، وتعول لندن امالاً كبيرة على نفسها بإنجاح المناسبة والفوز بثقة رياضيي العالم واللجنة الاولمبية الدولية، ويتنافس الكثير من الرجال والسيدات في مختلف الالعاب على حصد ميداليات الدورة التي يعتبر التنافس فيها اختبارا حقيقيا لقدرات الدول المشاركة ومستوى تحضيراتها وطموحاتها نحو تحقيق نتائج ايجابية. وعربيا يحمل فرسان السعودية الآمال العربية في منافسات قفز الحواجز ضمن دورة الالعاب الاولمبية في لندن من 27 الجاري حتى 12 المقبل. وعلى الرغم من اهتمام الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص برياضات الخيول وفي طليعتها مسابقات قفز الحواجز، تعتبر السعودية الدولة الخليجية الوحيدة التي تشرك فرسانها في الالعاب، فضلا عن عدد محدود من الفرسان العرب خصوصا الاردني ابراهيم بشارات. ودفعت السعودية بفرسان لهم حضورهم القوي عربيا وآسيويا وحتى في الجولات العالمية هم الأمير عبد الله بن متعب (على الجواد دافوس) ورمزي الدهامي (على الجواد بيار) وكمال باحمدان (على الفرس دلفي) وعبدالله الشربتلي (على الجواد سلطان). لكن القائمة السعودية خلت من ابرز فرسانها، وهو الفارس "الأولمبي" خالد العيد حامل برونزية اولمبياد سيدني 2000 بسبب إصابة جواده "بروسلي بوي" في الحافر قبل يومين من الإعلان النهائي لقائمة الجياد، حيث تعرض للاصابة أثناء مشاركته في بطولة بول هايدن في بلجيكا مطلع الشهر الجاري ضمن برنامج التحضيرات لأولمبياد لندن. وشكل غياب العيد خسارة كبيرة للمنتخب السعودي حيث كان مرشحا قويا للمنافسة على احدى الميداليات. وقد اهتم الملك عبدالله بن عبدالعزيز اهتماما شخصيا بالفرسان عبر انشاء صندوق خاص بهم قبل نحو عامين لاعدادهم على مدار العام وشراء الجياد المناسبة لهم. وحقق فرسان السعودية نتائج رائعة في جولات الدوري العربي المؤهلة الى الألعاب الاولمبية، وكانت لهم ايضا مشاركات كثيرة في ال"غلوبال تور" والجولات العالمية الاخرى. وتبدو آمال الأردنيين معلقة على الفارس ابراهيم بشارات الذي خلف والده هاني بشارات صاحب الصولات والجولات في ميادين الفروسية العربية والذي مثل بلاده اعواما طويلة. ويسجل بشارات في لندن الحضور الاولمبي الثالث على التوالي بعد أثينا وبكين، وهو يؤكد انه اكتسب خبرات اولمبية وعالمية تدفعه هذه المرة لرفع شعار المشاركة من اجل المنافسة. ويشارك ايضا الفارس المصري كريم احمد رفعت الزغبي. وشهدت القرية الاولمبية في لندن أمس الخميس رفع العلم الكويتي رسميا وذلك للمرة الاولى منذ ان رفعت اللجنة الاولمبية الدولية الايقاف عن الرياضة الكويتية. وحسب الاجراءات الخاصة بالالعاب الاولمبية فإن اعلام الدول ترفع تباعا في القرية الاولمبية وكان الدور امس على خمس دول هي الكويت وفرنسا والدنمارك وساحل العاج وبولندا. وكانت اللجنة الاولمبية الكويتية اعلنت في الرابع عشر من الشهر الجاري رفع الايقاف عن الرياضة الكويتية بعد رسالة من امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الى رئيسها البلجيكي جاك روغ بسبب "عدم ملاءمة قوانينها الرياضية للميثاق الأولمبي".