رأى نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية شيمون بيريز أمس الاحد ان فوز المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية الايرانية سيسبب مشاكل كبرى للأسرة الدولية. وأكد بيريز في بيان ان «النتيجة (الانتخابات) هي ان هناك تركيبة خطيرة من تطرف ديني وأسلحة غير تقليدية وعزلة دولية ستستمر وتسبب مشاكل خطيرة» - على حد تعبيره -. وأضاف ان الانتخابات الرئاسية في ايران كانت منافسة «بين متطرفين فقط ولا يمكن اعتبارها حرة او ديموقراطية». من جهته قال جنرال الاحتياط عاموس جلعاد المسؤول السياسي في وزارة الدفاع لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان نتيجة هذه الانتخابات «ستلغي كل عملية الاصلاحات والتغييرات في ايران». وأضاف ان «وصول هذا الرجل (احمدي نجاد) سيزيد من خطر التطرف في هذا البلد الذي يشكل تهديدا للعالم اجمع» - على حد قوله -. من جانبه اعتبر المفوض الاوروبي للشؤون القضائية الايطالي فرانكو فراتيني أمس في مقابلة مع صحيفة «لاريبوبليكا» الايطالية ان على الاتحاد الاوروبي ان يطلب من الرئيس الايراني المنتخب محمود احمدي نجاد احترام الحقوق الاساسية والضمانات بشأن الملف النووي. وهدد فراتيني بتجميد الحوار بين الاتحاد الاوروبي وطهران ما لم تحترم هذه الضمانات، لكنه اشار في الوقت نفسه الى انه بامكان اوروبا ان تكون «جسرا» بين الولاياتالمتحدةوايران. وقال المفوض الاوروبي ان «هزيمة رفسنجاني تقلقنا». واضاف «ليس بوسعنا الآن ان نتراجع عن المطالبة باحترام الحقوق الاساسية كما فعلنا مع الرئيس المنتهية ولايته محمد خاتمي». وتابع انه في حال ألغى الرئيس الجديد موعد اللقاء مع الاتحاد الاوروبي المقرر حول هذا الموضوع في ايلول - سبتمبر المقبل «سيكون من الصعب عندئذ اجراء مفاوضات شاملة» مع ايران. وذكر المفوض بأن الاتحاد الاوروبي يعتبر حقوق الفرد وخصوصا حقوق المرأة والحق في الحياة «مبادىء يستحيل التخلي عنها». وفي ما يتعلق بالملف النووي قال فراتيني ان «التصريحات الاولى لاحمدي نجاد كانت متشددة جدا. فقد قال ان لايران الحق في الانتاج النووي لكن سيتعين التحقق ان كان ذلك لمآرب مدنية او عسكرية». وأكد «اننا نعلم ان ايران تواجه صعوبات في الحوار مع الولاياتالمتحدة لكن بامكان اوروبا ان تكون جسرا بين الدولتين».