استدعت الحكومة البريطانية 1200 جندي إضافي للعمل في مهام تأمين الدورة الأولمبية في العاصمة لندن بينما مازالت إجراءات النقل والتأمين تكتسب "أهمية حيوية" قبل انطلاق الدورة يوم غد الجمعة. وتستمر الدورة حتى 12 أغسطس المقبل. وقال رئيس شرطة لندن برنارد هوجان هاو إن قواته تمتلك "أنظمة جيدة" للتعامل مع أي تهديد إرهابي محتمل خلال الألعاب الأوليمبية. وأضاف: "احتمال شن هجوم إرهابي يبقى مصدر قلق. لدينا أنظمة جيدة للتعامل مع أسوء السيناريوهات بسرعة". وأشار هاو إلى انه مستوى التهديد لأي هجوم محتمل يبقى مرتفعا، مؤكدا أن قوات الشرطة مدربة للتعامل مع أصعب الظروف. وكانت القوات الإضافية على أهبة الاستعداد، حسبما أفاد جيرمي هانت الوزير المسئول عن الأولمبياد. وأوضح هانت أن قرار زيادة عدد القوات اتخذ خلال اجتماع للجنة الطوارىء الحكومية "كوبرا". وقال هانت: "قبل ثلاثة أيام على انطلاق الأولمبياد، لن نترك أي شيء للصدفة. وأوضح أن استدعاء جنود إضافيين لا يعني أن الوضع الأمني "تدهور". وأضاف المسئول البريطاني: "من الأفضل أن تكون تلك القوات منتشرة بالفعل، وبالتالي فمتى دعت الحاجة اليهم، يمكنهم فورا التعامل مع الموقف"، مؤكدا عدم وجود أي تهديد إضافي. وقال هانت: "نحن واثقون اننا سنقوم بعمل طيب، ومع ذلك لا يوجد مكان للاطمئنان التام، اليومين القادمين مهمين جدا". واستبعد هانت ان يكون القرار مرتبطا بفشل شركة الأمن الخاصة "جى فور اس"، مشيرا إلى أن المشاكل تم التغلب عليها. ورفعت الشركة مؤخرا من عدد أطقمها الأمنية لتأمين الحديقة الأوليمبية. وأدى فشلها في الوصول الى عدد 10400 فرد أمن إلى استدعاء 3500 جندي الأسبوع الماضي. وبالرغم من ذلك، قال رئيس الشركة نيك باكليس خلال جلسة استماع برلمانية الأسبوع الماضي انه لم يكن ليضمن أن السبعة آلاف شخص الذي أمل أن يكونوا مدربين للقيام بالمهمة أن يظهروا يوم الافتتاح. وارتفع عدد أفراد الأمن في المتنزه الأولمبي حاليا إلى 18 ألفا و200 جندي وشرطي من إجمالي 40 ألف فرد أمن في لندن. ويأتي القرار وسط مخاوف من نقص تدريب أطقم شركة "جى فور اس" للتعامل مع أجهزة أشعة اكس المشابهة للمستخدمة فى المطارات والإجراءات الأمنية الأخرى. ووصف الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة بول ديجتون فشل الشركة في تنفيذ عقدها "بخيبة الأمل الكبيرة"، قائلا إن الشركة وفرت 6000 فرد أمن حتى الآن. وأضاف: "سيتم نشر فرق جوالة لمتابعة عمل الحراس والتأكد من أن كافة الأمور على ما يرام". على جانب آخر، أعلنت سلطات مطار هيثرو في لندن أن المطار شهد أحد أكثر الأيام ازدحاما حتى الآن، حيث وصل إلى المطار 217 ألف مسافر، من بينهم 1200 رياضي وأكثر من 3000 شخص ممن جاءوا لتغطية أو متابعة الأوليمبياد. وعاني سائقو السيارات غربي لندن حيث اصطفوا لطوابير طويلة نتيجة لتغيير في حارات المرور بسبب الألعاب الاوليمبية. وسجلت السلطات إشارة فشل متكررة بشأن خطوط قطارات الأنفاق للحديقة الأوليمبية ، بينما عانت الخطوط فوق الأرض ارتفاعا في درجات حرارة الكابلات في الطقس الحار. ومن المنتظر أن يستخدم أكثر من مليون شخص اضافي شبكة الأنفاق خلال الأوليمبياد، التى تتعامل في المتوسط مع ثلاثة ملايين رحلة خلال الأيام العادية.