قال مسؤولون أمس ان هناك مزاعم عن قيام مجموعة من ضباط الشرطة الباكستانيين بخياطة شفتي سجين كان يحتج على تعذيبه. وقال مالك محمد اقبال نائب مفتش عام الشرطة انه امر باجراء تحقيق بعد أن نشرت وسائل اعلامية الخبر وانه اوقف سبعة من الشرطة عن العمل. ولكنه اضاف انه لم يتم معرفة ما حدث بالضبط لأن السجين اتهم رجال الشرطة بخياطة فمه ثم تراجع فيما بعد عن اقواله وقال انه خاط شفتيه بنفسه. وذكرت صحيفة ذا نيوز أن الشرطة في بلدة فيهاري في اقليم البنجاب خاطت شفتي السجين محمد حسين بعد ان استخدم «لغة بذيئة» للاحتجاج على التعذيب. ونقل السجين إلى المستشفى وهو يعاني ألما شديدا وتم فك الغرز من شفتيه. وأكد عبد الواحد وهو مسؤول طبي كبير بمستشفى نيشتار في مدينة ملتان ان سجينا كان على جسده اثار تعذيب حينما احضر إلى المستشفى يوم الجمعة. وقال عبد الواحد لرويترز في ملتان على بعد 100 كيلومتر تقريبا غربي فيهاري «كانت هناك اثار تعذيب على اصابعه وظهره كما كانت الشفتان متورمتين وظهرت اثار اربع غرز على شفتيه... كان متألما جدا بعد أن تعرض لتعذيب شديد.» وقالت الصحيفة ان حسين حاول الانتحار قبل ذلك بضرب رأسه بعنف على عمود حديدي. وتقول جماعات لحقوق الانسان ان التعذيب متفش في مراكز الحجز والسجون في باكستان ولكن نادراً ما يتم تحميل منفذي التعذيب أي مسؤولية.