تتصدر مملكة ماليزيا دول شرق آسيا في استقطاب الطلاب السعوديين الدارسين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، حيث يدرس فيها حالياً قرابة 1200 طالب وطالبة في أكثر من 12 جامعة موزعة على ولايات كوالالمبور وبينانج إلى جانب العديد من الدارسين على حسابهم الخاص في الجامعات ومعاهد اللغة الإنجليزية. كما أنشأت وزارة التعليم العالي ملحقية ثقافية بسفارة خادم الحرمين لدى ماليزيا تعنى بمتابعة شؤون المبتعثين والصرف عليهم ومتابعة تحصيلهم العلمي. ويأتي ذلك إيماناً من المسئولين عن التعليم العالي السعودي بما تتمتع به ماليزيا من مقومات كبيرة في مجال التعليم العالي وتوافر البيئة التعليمية والبحثية الملائمة. وتتطلع الحكومة الماليزية ممثلة في وزارة التعليم العالي إلى تحقيق إيرادات تفوق 6 مليارات رينغيت ماليزي نتيجة لاستقطاب أكثر من 200 ألف من الطلبة الوافدين من شتى أنحاء العالم الذين يدرسون في البلاد بحلول عام 2020م. وقال وزير التعليم العالي السيد خالد نور الدين إن تقدير العائدات المعنية يستند إلى متوسط الرسوم البالغ قيمتها 30 ألف رينغيت لكل طالب. وأعرب عن ثقته بأن الهدف يمكن تحقيقه وذلك بفضل قصة نجاح ماليزيا التي جعلت نفسها دولة مستقرة وآمنة ورخيصة نسبياً بالنسبة للطلبة الوافدين للدراسة فيها. وأضاف أنه بعد أن أصبحت ماليزيا مقصداً للطلبة الوافدين من أجل التعليم العالي، يتزايد عدد الطلبات التي ترد من الجامعات العريقة من جميع أنحاء العالم لإنشاء فروع لها في ماليزيا بالاشتراك مع الجامعات والكليات المحلية.