عبّرت المجموعة العربية لدى اليونسكو، في اجتماعها الطارىء امس الخميس عن رفضها وإدانتها للتصريحات التي أدلى بها المدعي العام الاسرائيلي يهود فاينشتاين عن أن (المسجد الأقصى هو جزء لا يتجزأ من أراضي اسرائيل). أكد سفراء وممثلو الدول العربية لدى اليونسكو أن هذه التصريحات تخالف جميع القرارات الدولية ذات الصلة الصادرة عن الأممالمتحدة ومنظمة اليونسكو. إن المجموعة العربية تعبر عن شديد قلقها من أن هذه التصريحات قد تمهد لنوايا سيئة للحكومة الاسرائيلية تجاه حرمة المسجد الأقصى والحقوق الفلسطينية المعترف بها دولياً في مدينة القدس. والمجموعة العربية بهذا الخصوص تدعو السيدة المديرة العامة لمنظمة اليونسكو للتعبير عن موقفها الرافض للتصريحات الاسرائيلية، كما تحث منظمة اليونسكو بكافة أجهزتها لحماية تراث مدينة القدس من عبث قوات الاحتلال، وذلك بناء على أحكام ومبادىء القانون الدولي المستقرة بما في ذلك اتفاقيات جنيف 1949والبروتوكولان المكملان لها، ومعاهدة لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية اثناء النزاعات المسلحة لعام 1954م والبروتوكولان المكملان لها. كما تُذكر بمضامين الرسالة الموجهة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، رئيس لجنة القدس، إلى المديرة العامة لليونسكو في 28 مارس 2012م والتي عبر فيها عن انشغاله العميق بشأن التطورات الخطيرة التي تشهدها مدينة القدس من لدن سلطات الاحتلال. وقد فوضت المجموعة العربية كلاً من: رئيسة المجموعة العربية سعادة السفيرة زهور العلوي، سفيرة المملكة المغربية، ونائب رئيس المجلس التنفيذي عن المجموعة العربية سعادة السفير ، زياد الدريس، سفير المملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، والقائم بأعمال السفير الفلسطيني لدى اليونسكو المستشار الأول، منير أنسطاس، وممثل جامعة الدول العربية سعادة السفير، ناصيف حتي، للالتقاء بمعالي السيدة إرينا بوكوفا مدير عام منظمة اليونسكو بصورة عاجلة، وتسليمها باسم أعضاء المجموعة العربية هذا البيان، وحثها على المبادرة بإعلان موقف اليونسكو الرافض لهذه التصريحات الاسرائيلية المناقضة لقرارات هيئة الأممالمتحدة ومنظمة اليونسكو في هذا الصدد.