أكد السفير اليلس صنبر سفير فلسطين لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) أن هناك تحركاً عربياً إسلامياً في المنظمة لبحث ما أعلن عنه مؤخراً من قبل الكيان الإسرائيلي عن وجود «كنيس يهودي» تحت المسجد الأقصى. وقال في تصريح خاص ل «الرياض» عبر الهاتف ان الادعاءات الإسرائيلية في القدس قديمة وبين كل فترة وأخرى تدعي (إسرائيل) بوجود مناطق دينية لها في المسجد الأقصى وذلك بغرض الدخول اليه رغم عدم وجود أي إثبات أركيولوجي على تلك الادعاءات. وأضاف سفير فلسطين لدى اليونسكو: ان الهدف من تلك الادعاءات الاسرائيلية هو وجود قانون اسرائيلي ينص على أن أي موقع ديني يهودي هو موقع سيادة سياسي.. فالمعركة لها طابع ديني ولكن الجوهر هو السيادة السياسية. ولفت السفير صنبر إلى أن هناك مشروعاً إسرائيلياً خطيراً يتعلق بالقدس وهو بناء مستعمرة يهودية جديدة داخل السور بالقرب من باب الزاهرة في القدس الشريف حيث توجد قطعة أرض خالية داخل السور وهناك رغبة إسرائيلية في بناء مستعمرة فيها لذلك قامت المجموعة العربية حيث ترأس سفيرة الأردن لدى المنظمة لجنة القدس، بالتحرك العاجل داخل المنظمة وقمنا بطلب اجتماع عاجل مع رئيس الهيئة المكلفة بقضايا التراث العالمي وحيث إن القدس أدرجت ضمن لائحة التراث العالمي.. فيتم عقد اجتماع إليه في أوائل الشهر المقبل. وطلب التحرك من اليونسكو على أساس أن هناك عدداً من الأدوار التي تشوه طابع المدينة المقدسة وحيث إنها ضمن لائحة قائمة التراث العالمي ودور المنظمة هو الحفاظ على هوية تلك المدينة كذلك الحفاظ على قراراتها حيال مدينة القدس. وأشار الى وجود «جدار القدس» وهو جدار غير جدار المناطق الفلسطينية ويسمى «غلاف القدس» وهو يمر بين شوارع المدينة ويقوم بتطويقها بشكل كامل وللأسف هو متقدم في بنائه. وأشار سفير فلسطين لدى اليونسكو في سياق تصريحه الخاص ل «الرياض» الى انه يجري حالياً الإعداد لعقد مؤتمر كبير عن القدس يعقد قريباً في اليونسكو وذلك للتعريف بما يجري في القدس الشريف على أرض الواقع حيث يتم عرض خرائط وصور بمشاركة عدد من العلماء داخل القدس لشرح حقيقة الوضع. يذكر أن اليونسكو تصدر قراراتها بالإجماع وليس بالأغلبية وعدد أعضائها 170 دولة من بينها (اسرائيل).