أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أمره الكريم باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، وقد سُر الجميع بهذا الاختيار وهذ الثقة من خادم الحرمين الشريفين لسموه لتواصل مسيرة الخير والعطاء في هذا البلد المبارك وتعبيراً عن المشاعر السعيدة للمناسبة أقدم الأبيات التالية: كفكف دموعك وافرح واسعد الآنا قد عوض الله بالفرسان فرسانا في ثامن حل والعشرين من رجب لقد أناب ولي الأمر سلمانا يا خادم البيت: سلمانُ ابن بجدتها وقد أصبت بها حقاً وميزانا ياخادم البيت: مَنْ بالفضلِ قد شهدت له المحافل أعجاماً وعربانا يا خادم البيت رب البيت يحفظكم عناية الله ترعاكم وترعانا لقد أسرت قلوب الناس كلهم ابناً وبنتاً وأشياخاً وشباناً ولاية العهد قد آلت لمقتدرٍ إذ انتقيت لهذا الأمر ربانا سُر الأحبةُ لما جاءهم خبرٌ والسعد قد عم أدنانا وأقصانا تدفقوا نحو قصر الحكم واحتشدوا جاء المهنون أزرافاً ووحدانا سلمانُ مدرسةٌ للخير جامعة سعى إلى الخير أزمانا وأزمانا رأي، وعزم، ومعروف، وتضحية والجد في نهجه مازال عنوانا وثاقب الرأي في قول وفي عمل من كان سيرته بذلاً وإحسانا وكم لجان لفعل الخير أسسها حرصاً وبذلاً وإخلاصاً وإتقانا دوائر الخير في الأمصار تعرفه وسل بذلك سودانا ولبنانا أهل السياسة قد شادوا بحكمته وأكدوا الرأي تقديراً وعرفانا اهنأ أبا فهد فيما نلت من ثقة وزادك الله توفيقاً وإيمانا قد شاع ذكرك في خير أبا فهد قد جزت بالصيت أقطارا وبلدانا دأب على الخير والإحسان نعرفكم ولليتامى اباً براً ومعوانا بذرتم الحب والإصلاح في وطني فأنتج البذر أزهاراً وريحانا ورثتم من خصال (العودٍ) حنكته فقد أزال بعون الله أضغانا عبدالعزيز الذي جلت مناقبه جلت عن الحصر إحصاء وتبيانا عبدالعزيز بنى بالحب مملكة وشاد بالعدل توحيداً وبنيانا الحب ساد بحمد الله في وطني فلا التناحر والأحقاد يغشانا من وحد الأرض والإنسان في وطني صرنا جميعاً بفضل الله إخوانا إن غاب نايف والماضونُ من سلف قد بدل الله بعد الحزن سلوانا في جنة الخلد من غابوا ومن رحلوا ونسأل الله للماضين غفرانا مشيئة الله حلت وهي نافذة ولا يرد قضاء الله إن حانا أبا سعود أطاب الله مرقدكم جزاكم الله جنات ورضوانا وليحفظ الله هذي الدار من فتن وليسقها الغيث أمزانا وهتانا وليكبت الله من ينوي بها ضرراً ومن أراد بها بغياً وعدوانا روحي فداك أيا داري ويا وطني فنحن نفديك أرواحا وأبدانا دمتِ بلادي بعز شامخ أبداً ودمت للخير نبراساً وميدانا ودمت شمساً تنير الكون قاطبةً فأنت خير بلاد الله أوطانا لم تأل جهداً ولم تذخر ببذل يد للمسلمين وأهل الخير أعوانا ومن يصاب بسوء نحن نسعفه ونبذل الخير أشكالا وألوانا نقدم الدعم تلو الدعم نرفده وكم أغثنا بعون الله بلدانا وكم أغثنا شعوباً عند نكبتها عند الشدائد في الإنجاد تلقانا في مهبط الوحي إعمار وتوسعة قد فاق بالأمن والإيمان أوطانا نحن الدعاة لدين الله من زمن ومن أقاموا لدين الله أركانا الحافظون لبيت الله نخدمه الشائدون له أمناً وعمرانا وفي البلاد حدود الله قائمة لم نتخذ غير حبل الله فرقانا دستورنا الشرع لا نرضى به بدلاً قال الرسول وقال الله مولانا إذا تفاخر اقوام بأنظمة فهدينا الشرع شرع الله ميزانا وهدينا الشرع لا نبغي به بدلاً بالدين نصلح دنيانا وأخرنا ولنحمد الله فيما نحن من نعم شكراً نردده سراً وإعلانا لا ينكر الفضل إلا أهل مفسدة كانوا عن العدل والإنصاف عميانا يا خادم البيت شكراً لاختياركم ولاية العهد للمحبوب سلمانا وفي الختام صلاة الله دائمة على النبي الذي بالحق أوصانا يارب صل على المختار سيدنا من قال (كونوا عباد الله اخوانا) والآل والصحب ثم التابعين له يارب يارب أنت الله مولانا