ضرب الشاب محمد بن فهد بن سند السويدي (19 عاما) اروع الامثلة عندما تبرع أول من أمس الثلاثاء بجزء من كبده لابن عمه فهد بن فهيد بن سند ( 4 اعوام) بعدما خضع لمشرط العملية الجراحية في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني في مدينة الرياض، وكان الاخير يعاني منذ الولادة من (الصفار) الامر الذي جعل الاطباء يقررون صرف جهاز ملازم له للتخفيف من (الاسمرار)، قبل ان يصر ابن شقيقه على التبرع له بجزء من كبده. وحسب التقارير الطبية الاولية فإن العملية ناجحة بنسبة كبيرة ولله الحمد، وقد خرج المتبرع من غرفة العلميات الى الجناح وهو يتحدث الآن ويلتقي بالزوار في الوقت الذي لايزال الطفل فهد يرقد بالعناية، وحالته تدعو الى التفاؤل الكبير، وقال فهيد بن سند بن حضيري السويدي والد الطفل المريض: "نحمد الله على كل حال، ونحن بذلنا كافة السبل الممكنة لعلاج فهد والاخ محمد بن فهد ضرب اورع الامثلة واعتقد ان مثل هذا الموقف الانساني والنبيل ليس بالمستغرب على الاوفياء، والحمد لله ان ذلك يأتي في سياق المواقف الانسانية للمجتمع المتكافل، والحرص على نيل الاجر والثواب، نسأل المولى الشفاء لمحمد وفهد وان يكتب لهما الاجر ، ونطلب من الجميع الدعاء لهما بالشفاء والخروج سالمين".وعبر السويدي عن شكره للجهاز الطبي الذي اشرف بكفاءة عالية على العمليتين وقال: "هذه الكفاءة لاتستغرب على ابناء هذا الوطن، ومايقوم به ماهو الا فخر لمن وضع فيهم الثقة واسند لهم مهمة العمل على علاج الانسان وشفائه بأمر من الله سبحانه وتعالى، كما اشكرهم كثيرا على متابعتهم واهتمامهم الكبير بفهد ومحمد ونسأل المولى لهم التوفيق".