على خلاف رغبة المؤيدين للمؤسسة العسكرية، استقبل رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي المؤيدين أمس وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، بحضور عدد من أعضاء المجلس العسكري، وذلك بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع. وتأتي زيارة كلينتون لمصر في ظل أزمات يواجهها الرئيس محمد مرسي مع القوى الثورية بشأن تشكيل الحكومة من جهة، وبين الرئيس والمجلس العسكري من جهة أخرى، بسبب الإعلان الدستوري المكمل، والذي يطالب حزب الحرية والعدالة والرئيس بإلغائه. يذكر أن وزيرة الخارجية الأمريكية أكدت أول أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها المصري محمد كامل عمرو أن القضايا الخاصة بالبرلمان المنحل والدستور يجب حلها بين المصريين، وأضافت أنها تتطلع إلى بحث هذه القضايا مع طنطاوي أمس. من ناحية اخرى أكد المشير حسين طنطاوي أن القوات المسلحة ومجلسها الأعلى تحترم كافة السلطات التشريعية والتنفيذية ..مشددا على أن القوات المسلحة لن تسمح لأحد خاصة من المدفوعين من الخارج أن يثنيها عن دورها في حماية مصر وشعبها .. وأن مصر ستمر من أزمتها وستصل إلى أحسن مما كانت عليه. وقال المشير طنطاوي في تصريحات له خلال الاحتفال بمراسم تسليم وتسلم قيادة الجيش الثاني الميداني أمس إن مصر لن تسقط وأنها لكل المصريين وليست لمجموعة بعينها وان القوات المسلحة لن تسمح بذلك ..وأنها لن تفرط في حبة رمل واحدة من ارض مصر . وشدد المشير طنطاوي على أن مصر ستظل موحدة ، وان القوات المسلحة ستستمر في أداء واجبها متمتعة بروح معنوية في السماء ، ولن يستطيع احد أن يخفض معنويات أفرادها وقادتها. وأضاف قائلا " لدينا إرادة وقدرة على حماية مصر، وأننا سنعمل على أن تصل مصر إلى ما ترجوه".. مؤكدا أن مصر لن تضار وأنها ستحيا مرفوعة الهامة أبدا. كما أكد أن لمصر قوات مسلحة قوية وقادرة على حماية أمنها وسلامة شعبها.. تحمل الأمانة بكل صدق وإخلاص .. موضحا أن القوات المسلحة ستواصل التحديث والتطوير لتكون دائما قادرة على الوفاء بواجباتها. وتابع /القوات المسلحة بما تملكه من طاقات بشرية وفنية هي صمام امن وأمان مصر وهي درع هذا الوطن/ .. مؤكدا أن رجال القوات المسلحة على مستوى المسئولية حملوا الأمانة بكل تضحية وفداء. وأشار إلى أن القوات المسلحة قد دخلت منذ ثورة 25 يناير في معترك لا قبل لها به ، حيث إن مهمتها الأساسية هي الدفاع عن الوطن ضد أي عدائيات لكنها كتب عليها أن تتولى أمر هذا الوطن العظيم.. وأنها أصرت ألا تريق نقطة دماء واحدة من المصريين. وأعرب المشير طنطاوي عن فخره وفخر رجال القوات المسلحة بأن دماء المصريين لا تراق لأي سبب من الأسباب ولن تراق لأي سبب ..موجها الشكر لأبناء القوات المسلحة على تحمل المسئولية خلال الفترة الماضية بنزاهة وشرف وإخلاص رغم محاولة بعض المدفوعين من الخارج الذين وجهوا لهم الشتائم والإهانات والتهم .. مشددا في ذلك على أن القوات المسلحة لن تسمح لهم بذلك ولن تسمح بان يجروا القوات المسلحة إلى إراقة دماء أبناء الشعب. وقال المشير طنطاوي في ختام تصريحاته " الجيش لن يخون.. وانه سيستمر في أداء مهامه حتى تصل مصر إلى بر الأمان " . الى ذلك هاجم المجلس العسكري ممن اسماهم ب " المتحولين " والأقزام الذين يشككون فى نوايا المجلس العسكري، وقال لهم "التاريخ لا يذكر الأقزام، بل الأبطال". وقال المجلس العسكري فى رسالة له عبر صفحته الرسمية على " فيس بوك " أمس إن المرحلة الفترة الانتقالية انتهت فى 30 يونيو الماضي وتم تسليم السلطة لرئيس منتخب من الشعب المصري يمارس مهام وظيفته في سباق مع الزمن لتحقيق أهدافه التي وعد بها ، وعاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى ممارسة مهامه الطبيعية بعد فترة غير قصيرة تحمل فيها الكثير غير عابئ إلا بالمصلحة العليا للوطن مهما حاول المشككون أو المزايدون وأردف انه على الرغم من ذلك إلا أن البعض ما زال يواصل هوايته التي سئمناها جميعًا.. تارة بتسريب معلومات غير حقيقية أو بمعنى أدق تحمل معنى الخبث والكذب معًا، وتارة أخرى بترديد شائعات يتبناها هواتها ومطلقوها لتحقيق أهداف باتت واضحة للجميع.. وللأسف يقع الإعلام أحيانًا ضحية لهذه أو تلك، والتي يحاول البعض من خلالها الزج باسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو رئيسه في صراعات وحروب وهمية من نسج خيالهم وما هي إلا مشاكلهم التي صنعوها بأنفسهم للإيحاء للرأي العام بأن هناك صراعات على السلطة تدور في الخفاء، والحقيقة هي أنها صراعاتهم الداخلية والشخصية والتي ليس لنا أي علاقة بها".