وقع معالي وزير النقل ورئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للموانئ د. جبارة الصريصري عقد توريد وتركيب أنظمة شبكة مياه الشرب وكذلك شبكة مياه الاطفاء في ميناء الملك فهد الصناعي بينبع ويأتي هذا من حرص معاليه على تجديد شبكات مياه الشرب والاطفاء والتي مضى عليها اكثر من خمسة وعشرين عاما والاهتمام بتجديد البنى التحتية المتقادمة في الميناء. وصرح الدكتور حمود بن عبده الصعدي مدير عام ميناء الملك فهد الصناعي بينبع ان هذا العقد يأتي ضمن سلسلة لعدة عقود تم توقيعها خلال العام الحالي تبلغ في حجمها اكثر من مائة مليون ريال لتحسين وتطوير الميناء، حيث يجري حاليا انشاء الأسوار الأمنية وصيانة وتجديد بعض الأرصفة وتجديد بعض المزلقان بالاضافة الى تجديد القطع البحرية في الميناء. كما صرح مدير عام الميناء ان انشاء ميناء الملك فهد الصناعي بينبع هو ثمرة التخطيط الاقتصادي لمتطلبات مراحل الخطة الخماسية الأولى للمملكة العربية السعودية التي هدفت الى اقامة صناعات بترولية تساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتقليص الاعتماد على البترول كمصدر رئيس للدخل. ويمكن القول إن ميناء الملك فهد الصناعي بينبع جمع خدمات اربعة موانى في ميناء واحد، حيث توافرت فيه خصائص وخدمات التعامل مع البترول ومشتقاته السائلة والصلبة ومناولة الغاز بالاضافة الى تصدير المواد البتروكيماوية السائلة والصلبة المنتجة من المنطقة الصناعية وكذلك شحن وتفريغ الحاويات والبضائع العامة. هذه الخدمات والتجهيزات لا توجد في أي من الموانئ السعودية مجتمعة، مما أكسبه ميزة وأهمية خاصة (Multipurpose Port) انفرد بها عن الموانئ الأخرى. كما يعتبر ميناء الملك فهد الصناعي بينبع اكبر ميناء لتحميل الزيت الخام ومشتقاته على ساحل البحر الأحمر ويحتوي على 25 رصيفا موزعة على محطات متخصصة وهو اطول ميناء (Linear-Port) في منطقة الشرق الأوسط، حيث يصل طوله الى 25 كم. وصمم الميناء خصيصا لتلبية الاحتياجات المتوقعة للمجمع الصناعي، حيث يصدر عن طريق الميناء، البترول الخام ومشتقاته المكررة وكذلك البتروكيماويات الى الاسواق العالمية، كما تستورد عن طريق الميناء احتياجات المجمع الصناعي من معدات وآليات ومكونات المصانع وقد وصلت كميات البضائع المناولة في عام 2004م ما يقرب من 96 مليون طن واستقبل 1800 سفينة، بزيادة مقدارها 7٪ عن عام 2003م.