سجل معدل التضخم ارتفاعاً بلغت نسبته 4,9٪ في يونية 2012م مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وهو أدنى مستوى للتضخم منذ تسعة أشهر. إلا أن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات اقتصرت في شهر يونية على جمع أسعار أربع مجموعات فقط، بل في بعض المدن اقتصرت على جمع بيانات الأطعمة والمشروبات والأقمشة والملابس والأحذية. أما بقية المجموعات الرئيسة (الرعاية الطبية، والنقل والاتصالات، والتعليم والترويح، وسلع وخدمات أخر) فقد أُغفلت بالكامل في المدن الست عشرة المشمولة في الرقم القياسي لتكاليف المعيشة. وستكون المصلحة محظوظة إذا لم تشهد المجموعات التي تم إغفالها ارتفاعات نسبية كبيرة. أما إذا كان الأمر خلاف ذلك؛ فسيكون الأثر الإحصائي مضاعفاً في شهر يولية القادم لاسيما مع التأثيرات الموسمية لشهر رمضان المبارك على مجموعة الأطعمة والمشروبات. ولايزال معدل التضخم السنوي في مجموعة السكن وتوابعه (الترميم، والإيجار، الوقود، والمياه) هو المهيمن على النزعة التضخمية في المملكة، حيث سجل معدل التضخم السنوي لهذه المجموعة ارتفاعاً بلغت نسبته 8,8% في يونية 2012م، تليها مجموعة سلع وخدمات أخر بنسبة 5,1% (لم تجمع أسعار بنودها في شهر يونية)، ثم مجموعة الأطعمة والمشروبات بنسبة 4,7%. ووفقاً لبيانات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات؛ سجلت المدينةالمنورة أعلى معدل تضخم سنوي من بين المدن الست عشرة المشمولة في الرقم القياسي لتكاليف المعيشة، حيث بلغ معدل التضخم السنوي في المدينةالمنورة 7,6٪، وتلتها تبوك بمعدل تضخم 7,4٪، ثم الطائف بمعدل تضخم 7,2٪، ثم الدمام بمعدل تضخم 6,0٪. بينما سجلت مدينة الباحة أول حالة انكماش منذ يولية 2007م، حيث انخفض معدل التضخم بنسبة (-0,2%)، أي أن المستوى العام للأسعار انخفض بنسبة 0,2%. * مستشار اقتصادي