شكراً خادم الحرمين الشريفين، وهنيئاً لكم وهنيئاً لنا وهنيئاً للشعوب الإسلامية والعربية ان اخترت رجلاً يحبه الجميع ويرضاه الجميع ويتوقعه الجميع. اخترت رجلاً.. عاصر الكبار فكان رمزاً للوفاء، واخترت رجلاً كبيراً بما تحمله هذه الكلمة من معانٍ كبيرة: في الحب، في الوفاء، في الاخلاص، في التضحية، في الخير، في الاحسان، في الحكمة، في الحنكة، في القوة، في الرجولة، في العدل، في المسؤوليات، في الضروريات، في المواقف، في المناسبات. عرف أميرنا الكبير بالرجل الإسلامي العروبي القريب من الناس، والذي يحب الناس ويحبه الناس، وعندما يقال صاحب الباب المفتوح تنصرف الأذهان إلى سلمان بن عبدالعزيز. نعم لقد فتح بابه في مقر عمله وفتح بابه في مقر راحته في بيته، يقابل الجميع بجميع مستوياتهم وأطيافهم وعقولهم وأعمارهم، جذب بتواضعه جمهوراً كبيراً سواء بالداخل أو الخارج، متعه الله بسمعة كبيرة عمت أرجاء الأرض، فالقريب من الناس سيكون قريباً من ربه - عز وجل - فطالما رأينا، وطالما سمعنا، وطالما قرأنا عن: زياراته للناس، وحواره مع الناس، وعزائه للناس، ومواقفه مع الناس.. كل هذا مع الناس ولأجل الناس لأنه يقدر الإنسان ويحترم الإنسان ويحب الإنسان. لقد تعلم الكثيرون من سلمان العلم، وسلمان الفكر، وسلمان المعلم، وسلمان القائد، وسلمان الوفاء، وسلمان الخير والعطاء. فهنيئاً للأمة كلها بسموه الكريم فنعم ولاية العهد له ونعم هو لولاية العهد. لكم مني ومن غيري الدعوات الصادقة بالتوفيق والسداد، ولمملكتي العربية السعودية المزيد من الخير والرخاء في عهد الخير والرخاء. *مدير معهد النور للمكفوفين بمنطقة الرياض