الأسرة السعودية كلها تسير في حياتها وفق نظام سياسي محكم لا يدرك مفهومه إلا العقلاء من البشر، لقد احتار كثير من المفكرين في قوة هذا التماسك وهذا الائتلاف بين أفراد الأسرة السعودية، إنها نزعة ربانية قدرها خالق البشر لضبط هذه الأسرة وتماسكها، ونحمد الله أن هيأ لنا من أمرنا رشدا، لقد مات رائد الأمن والأمان نايف الحس والوجدان وهرع كل الشعب للصلاة عليه والدعاء له وذكر محاسنه وطيب معدنه وشهد له الجميع بأنه أدى واجبه وما أؤتمن عليه. والله يثيبه ويدخله جنات النعيم. والحكمة ضالة المؤمن وحكيم السعودية هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله فهو يعرف الرجال المؤتمنين، رشح واختار ولياً للعهد الأمير سلمان رجل الدولة ووزير دفاعها، وقبلها كان المؤسس للعاصمة على مدى سنين طويلة، تشهد له كل حاراتها وميادينها ومنتزهاتها وآثارها ومتاحفها ومدارسها وجامعاتها وجمعياتها، واتجه الشعب كله إلى الله شاكراً على هذه النعمة وعلى هذه الحكمة وعلى هذا الوفاء، فهنيئاً لنا جميعاً بهذا الاختيار الموفق ونسأله تعالى أن يعين أميرنا المحبوب سلمان على أداء الأمانة وتنفيذ المسؤولية الكبرى وأن يجعله خير خلف لخير سلف وأن يرزقه البطانة الجيدة الواعية، ولقد وُفق الملك عبدالله في اختيار الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية فالأمير أحمد من الرجال الذين يعملون بصمت (والصمت حكمة وقليل فاعله) وهو من الرجال المؤتمنين المهابين أدى الأمانة في نيابة وزارة الداخلية على أحسن حال وشهد له بحسن الإدارة ودقة الإشراف كل المراجعين له والمتعاملين معه. فهنيئاً لنا جميعاً بهذا الاختيار الموفق ونسأل الله تعالى أن يعين أميرنا المحبوب أحمد على أداء الأمانة ونجاح الإدارة، فوزارة الداخلية من أهم الوزارات تعتمد على الانضباط وحسن الإدارة ورضا الجميع. حقق الله الآمال. * مستشار ثقافي - متقاعد